الراصد : مرّت سنة كاملة على تكليف المختار ولد أجاي بمسؤوليات عليا في الدولة، وتولّيه زمام ملفات حساسة ذات صلة مباشرة بالحياة اليومية للمواطنين، من تسيير الماء والكهرباء، إلى الجباية والمالية، وصولاً إلى ملف الحريات العامة والمساءلة السياسية.
الراصد : لم تجد الحكومة أي شماعة تعلق عليها أزمة المياه سوى قصة الطمي، هذا الطمي المتعجرف كان العام قبل الماضي على موعد مع زيارة مفاجئة لرئيس الجمهورية ومدير ديوانه ووزير المياه، وقف الجميع عند محطة ابني نعجي، ثم عادوا بقرارات منها إقالات، بالجملة كان مدير شركة المياه، ووزير المياه نفسه قد أعلنا قبل ذلك بأشهر قليلة بأن الطمي سيتسبب في عطش العاصمة، و
الراصد : تشير الوقائع السياسية والإدارية المتراكمة إلى مفارقة مثيرة للقلق داخل المنظومة الحاكمة في موريتانيا، مفارقة تزداد وضوحا مع مرور الوقت: هناك جناح داخل حكومة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وضمن أغلبيته كذلك، يعمل بأسلوب خفي وممنهج على تقويض مشروعه السياسي، وتآكل صورته أمام الرأي العام، عبر استراتيجيات ناعمة تتقاطع فيها المعلومة المغلوطة، والق
الراصد : في سياق موريتاني مثقل بالتاريخ و بالذاكرة الجريحة، لا يكفي أن ترفع صوتك لتكون حاضرا و لا أن ترفض لتكون مقاوما ، وحدهم أولئك الذين يفهمون تعقيد اللحظة ويحولون الغضب إلى رؤية و الموقف إلى مشروع هم من يصوغون المعنى العميق للسياسة .
الراصد : في زمنٍ أُدير فيه ظهرُ الإنصاف، وأُشهِر سيفُ الانتقام على بسطة المهنة، يُفصل عاملٌ بسيط لا لجرمٍ ارتكبه، ولا لإخلالٍ بواجبه، بل لأنه التقط بعدسة هاتفه صورةً لرجلٍ من رجالات هذا الوطن، كان بالأمس رمزًا في الصدارة، فأصبح اليوم مَن لا يجوز الاقتراب من ظله، ولا السلام عليه إلا بإذن من الرقيب!
الراصد : في موسم الباكالوريا، تتباطأ دقات الزمن لا لخللٍ في الساعة بل لأن آلاف القلوب تُعلّق على لحظة لم تأت بعد. انتظارٌ معلّق لا يعرف توقيتًا دقيقًا ولا وجهة واضحة يتغذى على الترقب والإشاعة ويرتدي قناع الأمل حينًا ورداء الخوف حينًا آخر.
الراصد : في الوقت الذي تستعد فيه الطبقة الحتمية الظهور في الأوقات الشاذة والاستثنائية..من المطبلين والمزمرين بذكري انتهاء عام الرمادة
مهللين ومكبّرين ومسبحين بإنجازات لا وجود لها الا في عقولهم المريضة بتزييف الحقائق...
الراصد : ( أسوأ أنواع الديكتاتورية هي تلك التي ترتدي قناع الديمقراطية ) بهذه الكلمات الحاسمة لخوسيه مارتي المناضل الكوبي نلخص ما يحدث اليوم في مدينة انواذيب المدينة التي تحولت إلى مسرح كبير لعرض سياسي لا يحمل في كواليسه سوى التهميش و الخذلان ، حيث تصنع البطولات الكاذبة و تلون مشاريع وهمية بألوان الوطنية في حين يكمم صوت الشعب و تفرغ جيوبه و تحاصر آمال
الراصد : تحدث في حياة الأمم محطات تُقدَّم على أنها لحظات تأسيسية، بينما لا تكون في حقيقتها سوى فترات توقف مؤقت. والحوار الوطني في موريتانيا ينتمي إلى هذا النوع من المبادرات. فهو، خلف لغة التوافق، يخفي حقيقة أكثر بساطة: رفض التغيير.
الراصد : : كل اتفاقية بين موريتانيا والسنغال يجب أن تكون محل ترحيب وإشادة وتقدير محكوم على الشعبين بالتعايش والمودة ولا يملكان خدمة لمستقبلهما أية خيارات أخرى