الراصد : يبدو للوهلة الأولى أن المعلم والقاضي ينتميان إلى عالمين مختلفين: الأول يحمل القلم، والثاني يرفع الميزان. لكنّ التأمل العميق يكشف أن كليهما يؤدي دورا أساسيا في تحقيق العدالة، وإن اختلفت أدواتهما وميادين عملهما.
الراصد: اعتبر قرار المجلس الدستوري: 003/2025، بتاريخ: 11 أغشت 2025، أن الفقرات المتعلقة ب:
-توقيع عقوبة الطرد المؤقت خلال جلسة لإحدى اللجان، بحق نائب على توجيه الشتم أو التهديد ... أو الوزير الأول أو رئيس الجمعية الوطنية أو أعضاء الحكومة أو الهيئات المنصوص عليها في الدستور (المادة 45 من مشروع النظام الداخلي)، غير دستورية.
الراصد : خلق الله الألوان الناصعة؛ الأبيض، والأسود، والأحمر، والأخضر، وجعلها معيار الصفاء ومرجعية الألوان جميعها. وفي المقابل، أوجد في الكون ألوانًا مركبة متعددة، تبهج الناظر بجمالها، وتترك في النفس أثرًا قد يكون إيجابيًا أو سلبيًا، يختلف باختلاف الأذواق والتقدير.
الراصد : في منطق الطبيعة الماء أصل الحياة و في منطق السياسة الماء أصل الشرعية . النظام الذي يعجز عن إيصال الماء لشعبه مهما زخرف خطابه يعترف ضمنيا بانكسار عقده مع مواطنيه ، فالعطش ليس فقط غياب قطرة بل غياب معنى النظام نفسه .
الراصد : مرّت سنة كاملة على تكليف المختار ولد أجاي بمسؤوليات عليا في الدولة، وتولّيه زمام ملفات حساسة ذات صلة مباشرة بالحياة اليومية للمواطنين، من تسيير الماء والكهرباء، إلى الجباية والمالية، وصولاً إلى ملف الحريات العامة والمساءلة السياسية.
الراصد : لم تجد الحكومة أي شماعة تعلق عليها أزمة المياه سوى قصة الطمي، هذا الطمي المتعجرف كان العام قبل الماضي على موعد مع زيارة مفاجئة لرئيس الجمهورية ومدير ديوانه ووزير المياه، وقف الجميع عند محطة ابني نعجي، ثم عادوا بقرارات منها إقالات، بالجملة كان مدير شركة المياه، ووزير المياه نفسه قد أعلنا قبل ذلك بأشهر قليلة بأن الطمي سيتسبب في عطش العاصمة، و
الراصد : تشير الوقائع السياسية والإدارية المتراكمة إلى مفارقة مثيرة للقلق داخل المنظومة الحاكمة في موريتانيا، مفارقة تزداد وضوحا مع مرور الوقت: هناك جناح داخل حكومة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وضمن أغلبيته كذلك، يعمل بأسلوب خفي وممنهج على تقويض مشروعه السياسي، وتآكل صورته أمام الرأي العام، عبر استراتيجيات ناعمة تتقاطع فيها المعلومة المغلوطة، والق
الراصد : في سياق موريتاني مثقل بالتاريخ و بالذاكرة الجريحة، لا يكفي أن ترفع صوتك لتكون حاضرا و لا أن ترفض لتكون مقاوما ، وحدهم أولئك الذين يفهمون تعقيد اللحظة ويحولون الغضب إلى رؤية و الموقف إلى مشروع هم من يصوغون المعنى العميق للسياسة .