الراصد : في سياق موريتاني مثقل بالتاريخ و بالذاكرة الجريحة، لا يكفي أن ترفع صوتك لتكون حاضرا و لا أن ترفض لتكون مقاوما ، وحدهم أولئك الذين يفهمون تعقيد اللحظة ويحولون الغضب إلى رؤية و الموقف إلى مشروع هم من يصوغون المعنى العميق للسياسة .
الراصد : في زمنٍ أُدير فيه ظهرُ الإنصاف، وأُشهِر سيفُ الانتقام على بسطة المهنة، يُفصل عاملٌ بسيط لا لجرمٍ ارتكبه، ولا لإخلالٍ بواجبه، بل لأنه التقط بعدسة هاتفه صورةً لرجلٍ من رجالات هذا الوطن، كان بالأمس رمزًا في الصدارة، فأصبح اليوم مَن لا يجوز الاقتراب من ظله، ولا السلام عليه إلا بإذن من الرقيب!
الراصد : في موسم الباكالوريا، تتباطأ دقات الزمن لا لخللٍ في الساعة بل لأن آلاف القلوب تُعلّق على لحظة لم تأت بعد. انتظارٌ معلّق لا يعرف توقيتًا دقيقًا ولا وجهة واضحة يتغذى على الترقب والإشاعة ويرتدي قناع الأمل حينًا ورداء الخوف حينًا آخر.
الراصد : في الوقت الذي تستعد فيه الطبقة الحتمية الظهور في الأوقات الشاذة والاستثنائية..من المطبلين والمزمرين بذكري انتهاء عام الرمادة
مهللين ومكبّرين ومسبحين بإنجازات لا وجود لها الا في عقولهم المريضة بتزييف الحقائق...
الراصد : ( أسوأ أنواع الديكتاتورية هي تلك التي ترتدي قناع الديمقراطية ) بهذه الكلمات الحاسمة لخوسيه مارتي المناضل الكوبي نلخص ما يحدث اليوم في مدينة انواذيب المدينة التي تحولت إلى مسرح كبير لعرض سياسي لا يحمل في كواليسه سوى التهميش و الخذلان ، حيث تصنع البطولات الكاذبة و تلون مشاريع وهمية بألوان الوطنية في حين يكمم صوت الشعب و تفرغ جيوبه و تحاصر آمال
الراصد : تحدث في حياة الأمم محطات تُقدَّم على أنها لحظات تأسيسية، بينما لا تكون في حقيقتها سوى فترات توقف مؤقت. والحوار الوطني في موريتانيا ينتمي إلى هذا النوع من المبادرات. فهو، خلف لغة التوافق، يخفي حقيقة أكثر بساطة: رفض التغيير.
الراصد : : كل اتفاقية بين موريتانيا والسنغال يجب أن تكون محل ترحيب وإشادة وتقدير محكوم على الشعبين بالتعايش والمودة ولا يملكان خدمة لمستقبلهما أية خيارات أخرى
الراصد : يؤكد المنشور الذي اغضب عصابات المخزن أنه لسنوات طويلة، ظل فقراء هذا البلد ضحية عصابات تتستر وراء شعارات توزيعات مجانية ودعم الفئات الهشه وغيرها من الشعارات المزيفة التي نهبت بها مزانيات ست سنين خلت رغم ارتفاع أصوات المهمشين والمحرومين من حرمانهم من ما تم من توجيه دعم لهم ورغم اننا رفعنا أصواتنا و كتبنا واحتججنا ونادين بضرورة تطهير البلا
الراصد : لا استطيع ان انكر ان السيد وزير العدل يقوم بجهود لإصلاح العدالة كما لا أستطيع أن أثبت ذلك لبعدي من مراكز النفوذ واتخاذ القرارات المتعلقة بالسلطة القضائية كما لا استطيع اتهامه بالتقصير نتيجة لاحترامي له ولأن الأمور ليست بيده وحده
لكن ماذا تحتاج السلطة القضائية وماذا حقق السيد وزير العدل والسيد رئيس الجمهورية من احتياجاتها؟
الراصد : الظلم والظلام مصطلحان مترابطان في كثير من السياقات، خاصة عندما نتحدث عن العدالة الاجتماعية. الظلم يُعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والمساواة، بينما يرمز الظلام إلى الجهل المطبق والظروف الصعبة التي قد تؤدي إلى انتشار الظلم.