الراصد : إن زفرات الغرث وآلامه قد اجتاحت قلوبنا وعقولنا وعصرت أجوافنا وجرعتنا كأس اليأس حتى أدت بنا إلى أن نقتات على فتات التملق والنفاق المغموس في المن والأذى
الراصد : الثورات والحراك الجماهيري وبقية ظواهر التفاعلات الاجتماعية هي مثل التفاعلات الكيميائية؛ تحدث من تلقاء نفسها إذا استكملت أسبابها، وتنفعل لطبيعة خصائصها الذاتية وطبيعة الظروف التي تفاعلت معها.. لا يستطيع أحد إيقافها إذا اشتعلت ولا يستطيع أحد إطلاقها إذا لم تستكمل أسبابها!
الراصد: حين انطلقت التعددية السياسية في البلاد بداية التسعينيات من القرن الماضي بعثت الأنظمة المتعاقبة القبيلة وشجعت مؤطريها وجعلت من هذا الكيان المدمر وسيلة للتعبئة وحشد الأصوات لمرشحي "المخزن"، وقد لاقى هذا التوجه الرجعي رفضا واسعا من لدن القوى التقدمية وكافة الحالمين بدولة القانون والاندماج والمواطنة؛ غير أن نظام الشمولية لا يريد افتقاد أهم أد
الراصد: من المؤسف حقا أن ترى نخبة سياسية يعلق عليها الموريتاتيون آمال إنضاج وعيهم السياسي ، وهي تقتبس قشور وأشكال وايقونات ابتكرتها نخب سياسية في بلدان أخرى .
الراصد: التحدّي الأوّل هو للنظام. تاريخياً كان النظام ينتصِر بدون إشكالٍ بسبب ريعية الدولة والتبعية التلقائية للنخب والأعيان للسلطة. ولكن الأنظِمة السابقِة كانت تُحصّل الولاء بعلاقات بين الرئيس والجماهير. كان الرئيس ينزُل للميدان. ولد الطايع كان حملاتياً. ولد عبد العزيز كان، كنيكسون tireless campeigner.
الراصد : على أية حال، "الكياسة هبة الطبيعة"، كما يقول باسكال. لقد كان الاعتقاد سائدا إلى وقت قريب، بأن أول واجبات رجل السياسة، معرفة ضرورة الاعتدال، وأن يرسم لنفسه حدودا، فليس كل من وجد أمامه مكبرا للصوت، أو حاز مأمورية انتخابية وتمتع بحصانة قانونية، أو انعدم لديه الخوف من الإلقاء في السجن بضع سنين، كما كان يحدث في الفترات الماضية..
الراصد : عسير على أي باحث منصف ان يتجاوز دور بعض الأفراد في التاريخ، فقد شكل بعضهم نقاط تحول كبرى سواء كمفكرين وفلاسفة او علماء او قادة عسكريين او حكاما، وهو الأمر الذي نجده يترك بصماته على وجدان الشعوب ومخيلتها.
الراصد : إن هجرة الشباب الموريتاني هي بحق ظاهرة استثنائية وفريدة من نوعها، تختلف تمامًا عن هجرة شباب العديد من الدول الأخرى التي دفعتهم الظروف القاهرة والأسباب المبررة للهجرة.
الراصد: من يوم التقيت بالرفيق محمد يحظيه بن ابريد الليل في نوفمبر ١٩٧٠ في بيت شعبي في حي ( ج) لم تنقطع علاقتنا رغم وجود مراحل يتوقف فها بعضنا عن النشاط لسبب او آخر،كنا عندما نلتقى بعد فترة انقطاع ،نبدا من آخر عهدنا باللقاء وكأننا كنا متواصلين ،كان هذ دابنا ولولا هذ النوع من العلاقات، ماكنا اتفقنا على إعادة مرحلة التأسيس الاساسية لحزب البعث سنة ١٩٧٧ و