الراصد : ملف الصحراء الغربية حزام يحول بين الساسة و القادة في شبه المنطقة و بين النظر الى الشعب الذي يدفع من دمائه و كرامته و كبريائه ليبقى الوطن جرحا نازفا مرسوما بالنار على اجساد الخائفين عليه حقا.
اكبر خطإ و قع فيه قادة
الراصد : خمسة وستون عامًا مرّت منذ أن رفعت موريتانيا علمها لأول مرة، ومنذ ذلك اليوم وإلى اليوم ما زال السوق الموريتاني يحاول أن يكتب شهادة ميلاده الزراعية… لكنه يفشل في كل مرة، ويعود ليستورد البصل والطماطم والجزر وكأننا دولة عمرها أسبوعان، لا دولة بلغت عقدها السابع من الاستقلال!
الراصد : يعيش الموريتاني اليوم وكأنّه يحمل ثلاث شخصيات متناقضة فوق كتفيه: شخصية يتزيّن بها أمام الناس، وشخصية يساير بها الدولة والنظام، وشخصية حقيقية يدفنها في ظلام داخله خشية أن تُمحّص بالنقد أو تُطالب بالانسجام.
إننا لا ندقّ ناقوس الخطر من باب التشاؤم أو المعارضة من أجل المعارضة، بل من باب الغيرة على الوطن والخوف على مستقبله. فبلدنا يملك من الطاقات البشرية، والموارد، والموقع الجغرافي، ما يؤهله لأن يكون نموذجاً في الاستقرار والتنمية، لكن ذلك مشروط بوجود:
الراصد : لا تزال موريتانيا، رغم ادعاءات التقدم والحداثة، تعيش أسيرة تراتبية اجتماعية صارمة، تُفرَض على الناس قَبل أن يفتحوا أعينهم على الدنيا، وقبل أن تُكتب لهم هوياتهم في الأوراق الرسمية.
هنا، لا يُقاس الإنسان بأخلاقه ولا علمه ولا عمله، بل بدمه، ولقبه، ونَسَبه، وملامح لونه.
الراصد : تحفل المثلوجيا للمجتمعات البشرية في طور التَخٓلُق والتشكل بأشياء متخيلة مغيبة مخيفة أو مرغوبة لا يعرف عنها إلا أوصاف ترويها الجدات للأطفال تسلية وإلهاء في سرير النوم حتى لا يزعجوها بالبكاء ويضفي عليها "الحكاوتيون " والقصاصون أوصاف تخييلية تتعلق بأمجاد وبطولات شخصيات خالدة أرادوها أن تكون متميزة عن مجتماعاتهم بتصديها لحيوان مخيف لم يسبق لب
الراصد : سوى خريطة تائهة بين العسكر والتمرد والجوع. فبعد سلسلة من الانقلابات العسكرية المتتالية، وانسحاب قوات الأمم المتحدة، وانفجار الخلافات الداخلية، غرقت البلاد في فوضى شاملة يقودها رجل واحد: العقيد عاصمي غويتا، الذي جاء باسم “السيادة” ليقود وطنه إلى عزلة دولية وانهيار داخلي غير مسبوق.