.JPG)
الراصد : أكدت سهلة سالم، رئيسة نقابة الشامي للتعدين الأهلي، في تصريح لها، أن منطقة التمايه تُعد من أبرز المناطق الغنية بالذهب، مشيرة إلى أن المنقبين استنزفوا فيها الكثير من طاقتهم وجهودهم، ما يجعل الحاجة إليها ملحّة باعتبارها منطقة مرخصة رسميًا.
وعلّقت سهلة سالم على قرارات إلغاء وتعديل بعض الرخص، معتبرة أنها خطوة في الاتجاه الصحيح لكنها ليست الحل النهائي لمشاكل القطاع.
وحول المخاوف من تفضيل المستثمرين الأجانب على حساب المنقبين التقليديين، أوضحت بنت سالم أن هناك إشكاليات حقيقية تتعلق بالرخص المعلقة وغموضًا يحيط بآبار الذهب التي تظل لعدة أشهر دون عمل فعلي، وهو ما وصفته بأنه استنزاف لطاقات المنقبين ومصادرة غير مباشرة لحقوقهم.
وانتقدت رئيسة النقابة غياب الرقابة الرسمية على قطاع التعدين الأهلي، معتبرة أن الوزارة الوصية أهملت هذا القطاع الحيوي الذي يحتضن آلاف المواطنين، كما أشارت إلى ضعف الرقابة على المستثمرين الأجانب واستخدامهم الآلات الثقيلة دون تنظيم كافٍ.
ودعت بنت سالم إلى ضرورة تأطير النشاط عبر الحضور الأمني المكثف، ورقابة انتشار العمالة الأجنبية، بالإضافة إلى الفصل بين التعدين الصناعي والتعدين التقليدي لضمان بيئة عمل عادلة للجميع.
كما شددت على أن الدولة، حين تعترف بالمنقبين التقليديين كشركاء حقيقيين في العملية الاقتصادية، ستُفسح المجال لحوار جاد يعزز التعدين الأهلي، الذي وصفته بأنه رافعة اقتصادية وطنية.
وفي ختام حديثها، نبهت إلى وجود مناطق مأهولة بالسكان لا يجوز التنقيب فيها، مشيرة إلى أن التداخل الحاصل بين الشركات الكبرى والمنقبين التقليديين يتطلب حلولاً عملية وفصلًا واضحًا في مواقع التنقيب حفاظًا على حقوق الجميع.
