نواذيبو تُدير ظهرها لحزب "الإنصاف".. استقبال بارد يكشف عمق الهوة بين الحزب والمواطن

اثنين, 28/07/2025 - 11:10

الراصد : خيّب سكان العاصمة الاقتصادية نواذيبو، أمس الأحد، آمال حزب "الإنصاف" الحاكم، بعد أن قاطعوا بشكل واسع الاستقبال الشعبي الذي دعا إليه الحزب بمناسبة زيارة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني للمدينة، في مشهد عكس حجم الفجوة المتزايدة بين السلطة والمواطنين.

ورغم التحضيرات المكثفة التي أُعلن عنها، جاءت الساحات خالية إلا من بعض الشعارات واللافتات المرفوعة على عجل على جنبات الطرق، في مشهد وصفه ناشطون بـ"المسرحية الفاشلة"، مؤكدين أن "الحزب لم يعد يملك قاعدة شعبية حقيقية بقدر ما يعتمد على الزينة والإخراج الركيك".

عدد من سكان المدينة تحدثوا عن "مصادرة صوت المواطن" من قِبل أطُر الحزب المحليين، الذين حاولوا ـ وفق تعبيرهم ـ "إخفاء الواقع المأساوي للمدينة والتستر على الفشل التنموي المتراكم"، معتبرين أن "الزيارة تحولت إلى استعراض أجوف، لا يمت بصلة لهموم الناس ولا أولوياتهم".

وسخر رواد مواقع التواصل من المشهد، مطلقين على الحزب لقب "حزب اشراويط"، في إشارة إلى اعتماده على الشعارات المرفوعة بدلًا من حضور الناس، وهي تسمية تلخص ـ برأي كثيرين ـ مأزق الحزب الحاكم في قدرته على إقناع المواطنين أو حتى استقطابهم.

وتأتي هذه الصفعة الشعبية لحزب "الإنصاف" في وقت تعاني فيه نواذيبو من أزمات متفاقمة في البنية التحتية، وخدمات متردية، وبطالة خانقة تضرب في عمق فئة الشباب، دون أن يلوح في الأفق أي أفق للإصلاح أو مشاريع تنموية جادة، ما يضع علامات استفهام كبيرة حول جدوى هذه الزيارات الرئاسية إن كانت ستُختزل في لافتات وموكب رسمي عابر.

شبكة المراقب