الراصد: بكل أسف يسارع نظام النكوص والتردي قيادة البلاد بخطى متسارعة إلى عهود بائدة من الديكتاتورية والاستبداد؛ وسط صمت متمالئ من أحزاب ومنظمات ونخب كانت وإلى الأمس القريب تدّعي حمل لواء النضال من أجل توسيع دائرة الحريات وتعزيز مبادئ الديموقراطية وحقوق الإنسان.
أحزاب يبدو أنها كانت تناضل من أجل بناء مستوطنات من المصالح الأنانية وحب الذات؛ لطبقة سياسية فاسدة لو أنْ الزمن كان منصفا لوزّع أصحابها بين أقفاص الاتهام ومتاحف التاريخ ، ونخب تمتهن السياسة نفاقا وتملقا وسيلة عيش؛ تكتُب بحثا عن وطن لا تراه إلا بقدر ما يحقق لها من منافع شخصية؛ قبيلية أو جهوية ..
ومع ذلك نبكي وطنا لا نستحقه !!
لن يحصد أحد إلا بقدر ما يزرع ..