لكي تحكم موريتانيا كن رجلا من أهل الشمال!!

من أجل أن تكون رئيسا لموريتانيا لابد أن تكون شماليا أو لديك علاقة وطيدة بأهل الشمال (أهل الساحل) و القاعدة لم تنخرم بعد في موريتانيا منذ الاستقلال و حتى اليوم فالمختار ولد داداه أول رئيس حكم موريتانيا مخطئ من ينسبه لولايته الأصلية اترارزة فقد كتب هو نفسه في مذكراته بأنه و إن كانت أصولوه من اترارزة إلا أنه آدراري النشأة و التربية و المزاج و أنه (راجل من أهل الساحل) عمل فيه طويلا كمترجم و اختلط بأهله منذ أن كان شابا يافعا و جل أصدقاءه من آدرار و أن لهجته الحسانية التي يتحدث بها هي لهجة أهل الشمال و أنه حين كان يعود للكبلة بعد غياب طويل حين يتحدث لمن لا يعرفه يقول له ( انت مانك حد من أهل الساحل ؟؟) و ذكر في مذكراته أنه عجز عن نسج علاقات مهمة داخل ولايته اترارزة مع الأعيان و شيوخ القبائل بينما نسج علاقات قوية مع أعيان آدرار و حين أراد ولوج السياسية بعد عودته من باريس و تخرجه حاول الترشح من ولايته اترارزة فرفضوه و قالوا بأنهم سيرشحون سليمان ولد الشيخ سيديا ثم يقول ما إن كلمت صديقي أمير آدرار ولد احمد العيده و بعض شيوخ القبائل و أعيان آدرار و كلهم أصدقائي بقبول ترشيحي عن دائرة آدرار حتى هبوا جميعا و دعموني و نجحت في الانتخابات الفرنسية البرلمانية كعضو عن دائرة آدرار و يقول ولد داده أنه حين كان بالأسر بعد الانقلاب عليه سمع أن هنالك محاولة من ضباط ينتمون لمنطقة الساحل حاولوا اختطافه من معتقله و تحريره دون أن يحدد من هم بالاسماء ؟؟ و من يقرأ مذكرات الرجل و إعجابه بأهل الشمال آدرار و تيرس و علاقاته بأهالي هذه المنطقة يشعر أن الرجل لم تكن له صداقات و معرفة كبيرة بمنطقته الكبله و كذلك الشرق الموريتاني باستثناء حالات نادرة حتى و هو يتحدث عن أركان نظامه ( احمد ولد محمد صالح وزير داخليته المنحدر من شنقيط آدرار و الرجل القوي في نظامه و حمدي ولد مكناس أول وزير أول في نظامه و وزير خارجيته و المنحدر من انواذيبو ....) و حين يتحدث عن الضباط المقربين منه يذكر أنه اختار الضابط الشاب محمد خونة ولد هيداله كمرافق عسكري له و أن الرئيس من حقه أن يختار في تأمينه الشخصي من يثق فهم و أن ولد هيدالة والده كان صديق له في تيرس من أكثر أصدقاءه قربا له أيام كان مترجم في تيرس و أنه يعرف هذا الشاب منذ أن كان طفلا و يتحدث عن ولد الطائع الذي اختاره أيضا كمرافق عسكري له و يتحدث عن علاقته بأسرة هذا الضابط الوطيدة و كلا الرجلين سيحكم موريتانيا فيما بعد و الخلاصة أن ولد داداه كان رجلا من الشمال تنحدرأصوله من الكبلة يكفي فقط أن تقلب مذكرات الرجل لتكتشف ذلك . أما من حكم موريتانيا بعده فهم رجال خُلّص من أهل الشمال (هيداله , ولد الطائع , عزيز ) و اليوم ها هي القاعدة تؤكد أنها لا تنخرم من أجل أن تحكم موريتانيا يجب أن تكون شماليا فغزواني الذي لا يفصله عن الحكم سوى خطوة هو رجل من أهل آدرار و ليس كما يظن الكثير من السذج بأنه ينحدر من الشرق من بومديد في العصابة فذلك غير صحيح بل غزواني ولد و نشأ و ترعرع في آدرار في أوجفت كذلك أبوه الشيخ محمد احمد ولد و ترعرع في اوجفت كذلك جده الغزواني كان يقطن في اوجفت و تلامذته و مريديه في اوجفت آدرار صحيح أصول الرجل في بومديد و أبناء عمومته هناك لكنه لا يكاد يعرف غير آدرار و أصدقاء طفواته من اوجفت مدينته و جل من يحسب اليوم في التعيين على غزواني هم أهل اوجفت ( الوزيرالناني ولد اشروقه و الامينة العامة لوزارة التهذيب الوطني امعيزيزة منت كربالي و السفير محمد احمد ولد محمد لمين الذي هو من قبيلة اولاد غيلان....) و جميع هؤلاء ينحدرون من أسر تتلمذت على والد غزواني أو جده و أخذت ورد الطريقة الغظفية و هي الطريقة الصوفية التي تعتبر أسرة غزواني تتوارث مشيختها في موريتانيا..... ألم أقل لكم بأن القاعدة لا تزال صحيحة ؟؟ لكي تحكم موريتانيا كن رجلا من أهل الشمال فالوسط الذي يتحكم الآن في غزواني و يحيط به ليس أهل الشرق و لا العصابة بل أهالي أوجفت في آدرار .

الراصد/ جمال ولد بشير