.JPG)
الراصد : عبّر الدكتور أحمد بلّال أخصائي أمراض السكري والغدد، عن استيائه من إحدى الممارسات التي وصفها بـ"غير اللائقة" في تعامل الصندوق الوطني للتأمين الصحي (CNAM) مع المرضى داخل المؤسسات الصحية.
وأوضح الدكتور ولد بلال أنه صادف اليوم حالة وصفها بأنها "أقرب إلى الخيال" في مستشفى حيث لاحظ قيام موظفة تابعة للصندوق بتصوير مريض محجوز في القسم وأخذ بصماته، بحجة التحقق من أحقيته في الاستفادة من خدمات التأمين، وهو ما اعتبره مساسًا بكرامة المؤمن له، الذي يقتطع جزءًا من راتبه شهريًا للصندوق لضمان هذه الخدمات دون تعقيد أو امتهان.
وتساءل الدكتور بلال عن الأسس القانونية لهذه الممارسات، متعجبًا من منح موظفين – وصفهم بأنهم "عقوديون" ويحملون حواسيب محمولة – الحق في الاطلاع على البيانات الشخصية للمؤمنين وتصويرهم داخل غرف الاستشفاء، في غياب تام لما يفترض أن يكون دورًا لهيئة حماية البيانات الشخصية، وضوابط تضمن خصوصية وكرامة المريض.
وأشار إلى أن محاربة التزوير والتأكد من الهوية يمكن أن تتم عبر طرق إدارية وتقنية تحفظ كرامة المؤمن ولا تنتهك خصوصيته، داعيًا الجهات المعنية إلى مراجعة هذه الممارسات بشكل عاجل.
