الراصد : أعلن الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو نشر عناصر من قوات الأمن، للبحث عن أزيد من 250 تلميذ اختطفهم مسلحون خلال هجوم على مدرسة بشمال غرب البلاد، في إحدى أكبر عمليات الخطف خلال 3 سنوات.
وأوضح تينوبو في بيان صادر عنه أنه أمر قوات الأمن ب"ملاحقة الخاطفين"، مضيفا أنه تلقى "إحاطات من قادة الأمن بشأن" ما حصل، ويأمل "أن يتم إنقاذ الضحايا".
وأكد تينوبو، الذي تعهد لدى وصوله السلطة عام 2023، بمعالجة التحدي الأمني في البلاد، أن "العدالة ستتحقق بشكل حاسم".
ومن جانبه قال حاكم ولاية كادونا، أوبا ساني في تغريدة على منصة "إكس" إن حكومة كادونا والوكالات الأمنية "تعمل على مدار الساعة لضمان عودة التلاميذ سالمين"، مضيفا أنه تلقى "تأكيدات حازمة من الرئيس ومستشار الأمن القومي، تفيد بأنه لن يتم إهمال أي سبيل لإعادة الأطفال".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، عن أستاذ وعدد من سكان المنطقة، أن الهجوم الذي نفذه مسلحون الخميس على مدرسة "جي إس إس كوريغا" بولاية كادونا، تم خلاله اختطاف "250 تلميذا على الأقل، وربما 280".
وتحدث ساني عبد الله وهو أحد المعلمين في المدرسة المستهدفة، عن أن طاقم التدريس تمكن من الفرار مع عدد من التلاميذ، بينما كان المسلحون يطلقون النار في الهواء.
وأوضح ساني أن هناك "187 تلميذا مفقودا في ثانوية كوريغا" بينما في المدرسة الابتدائية "فقد 125، لكن 25 منهم عادوا".
وتأتي عملية اختطاف التلاميذ، بعد وقوع عملية أخرى أدت نهاية فبراير الماضي إلى اختفاء أكثر من 100 امرأة وطفل من مخيم للاجئين في ولاية بورنو بشمال غرب نيجيريا، ونسبت لمسلحين مجهولين.
وتشن عصابات مسلحة هجمات على بعض القرى والمدارس والكنائس، وعلى الطرق السريعة في نيجيريا، بهدف اختطاف أشخاص للحصول على فدية.
وشهدت نيجيريا خلال السنوات الأخيرة، اختطاف مئات الأطفال والطلاب في عمليات بشمال غرب ووسط البلاد، أطلق سراح معظمهم بعد دفع ذويهم فديات مالية.
وقبل نحو 10 سنوات اختطف مسلحون من جماعة بوكو حرام أكثر من 250 تلميذة من ثانوية "شيبوك" في شمال شرق نيجيريا، وما زالت بعضهن حتى الآن في عداد المفقودين.