نقابة تعليمية تطالب بإجراءات ملموسة لتحسين ظروف المدرسين (البيان)

الراصد : انطلق العام الدراسي الجديد: 2023-2024 وسط حالة من الاسترخاء العام الذي تجلى بشكل واضح في ضعف نسبة إقبال التلاميذ على التسجيل رغم حضور الطواقم التربوية بنسبة كبيرة منذ اليوم الأول من الافتتاح.
وكان من اللافت ضمن فعاليات حفل الافتتاح الرسمي هذا العام اعتراف وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي في خطابه في الافتتاح الرسمي تحت إشراف رئيس الجمهورية وبحضوره،  اعترافه بحقيقة طالما أصرت السلطات المعنية بملف التعليم على تجاهلها وهي "أنه لا سبيل لإصلاح التعليم وانتشاله من الوهدة التي يترنح فيها منذ عقود دون منح رواتب مجزية ومحفزة للمدرسين"، تحسينا لظروفهم المادية وصونا لكرامتهم المعنوية، باعتبار المدرس حجر الأساس لأي إصلاح تربوي يراد له النجاح.
إن هذا التصريح تناقضه وقائع وحقائق تؤكد لحد الساعة زهد هذا النظام في التعليم وتهميشه رغم المزايدات والتضليل الإعلامي، ذلك أن الميزانية العامة للدولة انتقلت من نحو 500 مليار أوقية قديمة سنة 2019 إلى حدود 1200 مليار أوقية قديمة سنة 2023 أي بزيادة بلغت 140%، في حين انتقلت ميزانية وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي من حدود 60 مليار أوقية قديمة (ما يمثل نسبة 12% من الميزانية العامة) سنة 2019 إلى 75 مليار أوقية قديمة (ما يمثل نسبة 7% من الميزانية العامة) سنة 2023 أي بزيادة لا تتجاوز 25% من ميزانية الوزارة، وهو ما يفسر الجانب الأهم من أزمة التعليم.

إننا في النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي SIPES بمناسبة الافتتاح الدراسي لهذا العام نسجل ما يلي:

- تهنئتنا الأسرة التربوية عموما وزملاءنا المدرسين خصوصا، راجين للجميع مزيدا من النجاحات المهنية في هذه السنة.
- مطالبتنا السلطات العليا للبلد بترجمة اعتراف الوزير بضرورة تحسين ظروف المدرسين في شكل إجراءات سريعة وملموسة تقديرا لحملة الطبشور والمؤطرين ماديا ومعنويا.
- دعوتنا المدرسين إلى التأهب   لاقتحام ميادين النضال بكل أساليبه المشروعة من أجل فرض المطالب وانتزاع الحقوق، وستعلن النقابة مع شركائها في النضال البرنامج المناسب في ذلك ما لم تتخذ الوزارة الإجراءات الكفيلة بتلبية الحدود المقبولة من مطالب الأساتذة.

نواكشوط؛ 5 أكتوبر 2023
المكتب التنفيذي