دار النعيم: حول اعتداء طالب على أستاذ و موقف الإدارة بالمؤسسة ...قضية

خميس, 20/04/2023 - 14:24

الراصد : كامل التضامن مع الزميل :
ديدي محمد السالك
 
كتب الزميل نعمان المختار 

#الآن #حصحص _ الحق 

هذا الخبر عارٍ من الصحة ، فحسب ماقالته الوالدة المكبولة عبد الله السمان مديرة إعدادية دار النعيم 6 وشهود عيان من طاقم الإعدادية،  فإن أستاذ اللغة العربية المدعو ديدي محمد خرج من مبنى الإعدادية يوم 22 مارس بعد نهاية الإمتحان ، وبداية الولوج في أجواء العطلة ،  حيث اعترضه أحد التلاميذ يلعب مع أصحابه وكلهم يصب الإسمنت الأبيض (ابلاتر ) على وجه الثاني وهي ظاهرة معروفة قبل كل عطلة ،  وصب كيلوغراما من الإسمنت الأبيض على رأس الأستاذ ، وركض هو وأقرانه وهم يسخرون من الأستاذ في إهانة تدمي القلوب لمن كان من المفروض أن يحظى بالتقدير والإحترام كونه حامل مشعل العلم ومنير دروب الأجيال .
بعد أن انتهت العطلة وبالتحديد يوم السبت الموافق 8 ابريل خرج الأستاذ ليؤذن لصلاة العصر كعادته في ساحة المدرسة. رأى التلميذ الذي أهانه قبل العطلة وهرع إليه ليمسكه ولكن التلميذ دخل معه في عراك شديد وأخذ حجرا كبيرا كاد يضربه به على الرأس على مرأى ومسمع من مديرة الدروس المدعوة خدجة بنت محمد و مراقبات هن : 
فاطمة أعمر جودة 
عيشة عبد الله 
فاطمة عيده 
توت شيخنا
 ، بعد أن ترك التلميذ  الأستاذ ملقيا على الأرض ولى  هاربا وقام الأستاذ المدعو  حمزة محفوظ بمطاردته  ولكن التلميذ خرج من مباني المدرسة  من بين التلاميذ المتجمهرين .

وفي اليوم الموالي الموافق 09 ابريل  قامت المديرة المكبولة بالإتصال بأم التلميذ ووكيلته دون أن ترد على المكالمات فقررت بعد تشاور مع الطاقم أن تطرد التلميذ المارق من المدرسة .
وفي يوم الإثنين الموافق 10 ابريل  أقبلت والدة التلميذ برفقته إلى المدرسة  وطلبت العفو ولكن المديرة والأستاذ المظلوم رفضوا طلب السيدة،  وجمعت بعض أهالي الحي ليستجدوه ولكن دون جدوى ،إلى أن بدأت بالبكاء فرقت لها المديرة وطلبت من الأستاذ أن يعفو عن التلميذ ولكنه رفض .
فقررت أم التلميذ أن تستخدم خطة (ضربني وبكى وسبقني واشتكى ) ، فقالت السيدة للأستاذ : (ايلين عدت  أص مابي تعفي عن الطفل،  اندور انكيس خوي طبيب وانكولو عنك بطيتو اوعظيتو ).

وفي يوم الثلاثاء 18 ابريل وقفت سيارة الشرطة أمام منزل الأستاذ لاستجوابه ولكن لم يجدوه  ، فذهبوا إلى الإعدادية واقتادوا الأستاذ في مشهد مهين . ليتم توقيفه عند مفوضية القصر بدار النعيم .
وفي اليوم الموالي الموافق 19 ابريل،  دهشت المديرة وطاقمها  وفاجأهم   الخبر المغلوط على وسائل التواصل الاجتماعي،  فذهبت المديرة وطاقمها  الذي يتألف من 7 أفراد إلى مفوضية القصر بدار النعيم . فانبرى لهم وكيل شرطة ونهرهم قائلا : (لايبكالنه حد هون ، انتومه مااعلمتو بالاخبار التلميذ أعدلتلُ عملية افلبياظ ) ، وعندم تمام الخامسة عصرا تم إطلاق سراح الأستاذ ، وأُمرَ بالعدوة غدا ريثما يُسلم المحضر لوكيل الجمهورية .

هل من المعقول أن تلميذا مصابا في منطقة حساسة يستطيع  أن يتعارك مع رجل بالغٍ ويطرحه أرضا ، ويركض بسرعة أمام أستاذ يركض بأقصى سرعة ممكنة ؟  وهل يعقل أن التلميذ يعاني من إصابة بالغة الخطورة وأمه تأخذ بيده وتستجدي المديرة والطاقم وسكان الحي ليعود إلى حجرات الدراسة  ؟  ولكنها  (شكوى مقايضة ) ، فحواها  أن يعفو الأستاذ مقابل رفع الشكوى لتتسنى للتلميذ العودة إلى الدراسة . 

إننا بوصفنا أساتذة ومربي أجيال وطواقم تربوية نهيب بالسلطات المعنية  أن ترفع الظلم عنا  من أجل الحد من حوادث العنف ضد المدرسين المتنامية ، وتقوم بحمايتنا أثناء مزاولة مهنتنا الشريفة المحفوفة بالمخاطر نظرا لتنامي الجريمة والإنحراف واحتقار المجتمع  لربان سفينته إلى بر التطور والإزدهار ، وازدراءحملة مشعل تنوير العقول وسدنة العلم والمعرفة .

تحية  إجلاال وتقدير لطاقم المؤسسة بعد إمتناعهم عن التدريس ووقوفهم مع زميلهم المظلوم... 
كلنا معه حتي يثبت الحق وينتصر .