الذهب "مسكون"
الإتفاقية التي وقعها يوم أمس، عن الدولة الموريتانية، وزير البترول و المعادن و الطاقة، عبد السلام ولد محمد صالح ، تهدف إلى وضع حد للخلافات العالقة بين بلادنا و شركة كينروس حسب ما ورد في نص الإتفاقية.
لكن السؤال المهم ، هو : ماذا حققت الحكومة الموريتانية من
هذه الإتفاقية من مكاسب حتى نقول إنها كانت ضرورية و مفيدة للبلاد ؟
طبعا أنا لست اقتصادي، و لكن من البنود التي تم نشرها في وسائل الإعلام، لاحظت أن بعض هذه البنود سبق إدراجها في اتفاق قديم في عهد الرئيس السابق مع تغيير فقط على الأرجح في لجان التنسيق و ورود عبارات يفهم منها التوصل إلى تفاهمات مرضية للطرفين، لا أعرف طبيعتها و ما إذا كانت تخص الإتفاقية بمجملها أم بعض الإتفاقيات الملحقة مع الشركة الخاصة بتوسيع نشاطاتها المتعلقة بالمنجم الجديد في منطقة"التمايه" !!
و ما هي مردوديتها أعني "التفاهمات" على تحسين عوائدنا بالقياس مع الفوائد التي تجنيها كينروس من النهب المفنن لمواردنا من المعدن الأصفر ؟!
خصوصا و أن الإتفاقية في آخر بنودها لم تفصح عن أية مكاسب ملموسة، باستثناء الوعود المرتبطة بتحسن مناخ الإنتاج و الأسعار، و هو ما يضعنا امام احتمال حصول تفاهمات غير قانونية لا تصب إلا في مصلحة الفساد.