الراصد/: كشف مكتب الهجرة الفلبيني، في بيانله الأربعاء، الماضي أنه يحقق في مزاعم عن تورط بعض الضباط في تهريب 44 امرأة للعمل في سوريا، وذلك بعد جلسة استماع له في مجلس الشيوخ، حول حقوق الأسرة والمساواة بين الجنسين، برئاسة السيناتورة ريزا هونتيفيروس، الثلاثاء الماضي.
وأشار تحقيق مجلس الشيوخ حول جريمة الاتجار بالبشر في الفلبين إلى أنّ "44 إمرأة سافرن بتأشيرات سياحية من الفلبين إلى دبي، حيث وُعدن بالعمل، ومن ثم تم نقلهن إلى سوريا".
وأعرب رئيس مكتب الهجرة، خايمي مورينتي، عن أسفه "بشأن التورط المزعوم لأفراد من مكتب الهجرة في هذه الأفعال الشائنة"، كاشفاً أن "28 من ضباط الهجرة على الأقل يخضعون للتحقيق بشأن هذه التهمة".
وتوعد مورينتي المتورطين في الملف بـ"مواجهة أقسى العقوبات".
وأشار إلى أنّ "أكثر من 112 ألف فلبيني ألقي القبض عليهم وهم يحاولون مغادرة البلاد دون وثائق مناسبة بين عامي 2017 و 2020، أغلبهم من السياح، وتم رصد 1070 ضحية محتملة للاتجار بالبشر".
بدورها، قالت هونتيفيروس، التي تقود التحقيق، إنه "تم حبس 44 فلبينية داخل مجمع مظلم، وتم إجبارهن على افتراش الأرض للنوم".
وأضافت: "بعد انتهاء صلاحية تأشيراتهم ومدتها 30 يوماً، أُجبرت النساء على الذهاب إلى دمشق، حيث تم بيعهن لأصحاب العمل مقابل 10000 دولار أميركي".
واتهمت ضباط في التورط بالملف، قائلة: "يبدو أن ضباط الهجرة لدينا يرسلون نسائنا للعبودية".
شهادات العاملات
وكانت صحيفة "واشنطن بوست"، قد كشفت في تقرير منشور بتاريخ 25 يناير 2021، أن "مجموعة من النساء وجدن أنفسهن في مجمع مظلم وقذر، فور وصولهن من الفلبين إلى دبي، ليتم نقلهن بعد ذلك إلى دمشق".
ونقلت الصحيفة عن احدى العاملات، وتدعى تاوغينغ (33 سنة): "طلبت عدم السفر إلى سوريا، ولكني صُفعت على وجهي وهددت بالقتل".
وأشارت إلى أنّه "غالبا ما يتم سجن الفلبينيات في منازل أصحاب العمل، ولكن استطاعت بعض العاملات الهرب إلى سفارة الفلبين في دمشق، حيث تقول إحداهن إنّ حوالى 35 امرأة تبحثن الآن عن مأوى، وهن غير قادرات على العودة إلى ديارهن".
وقالت فلورديليزا أريجولا (32 سنة)، عاملة تعيش في سوريا منذ 2018: "صفعني صاحب العمل ووضع رأسي في الحائط، واستطعت الهرب بعدما تخلف عن منحي راتبي لمدة تسعة أشهر، تسلق الجدار وذهبت إلى سفارة بلادي".