مس الفقير في قوته، و صواريخ غلاء الاسعار تضرب...

اثنين, 30/11/2020 - 18:12

الراصد : يعيش شرق البلاد كما غربها و شمالها مثل جنوبها موجة اسعار غير مسبوقة و انعدام بعض المواد الغذائية التي اصبح الحصول عليها محل التندر، فمن ارتفاع اسعار الخضروات في الاسابيع الماضية و الفواكه الى الارتفاع الجنوني لاسعار اللحوم و ندرة بعضها خوفا لا كرها و الالبان مؤخرا ها هو الخبز اليوم بولاية لعصابة يصبح مضاعف السعر100%100 اي من 50اوقية الى 100 أوقية...   

فقد وصل صاروخ غلاء الأسعار اليوم في مدينة كيفه إلى وجبة الفقراء و الأغنباء على حد سواء ألا وهو رغيف الخبز ، فقفز السعر مضاعفا إلى مائة أوقية قديمة ، من دون المرور بستين و السبعين و حتى التسعين ، لأن القطع النقدية الصغيرة في داخل المدينة صارت لا تعمل ، إما بسبب تفاهة قيمتها ، أو بسبب تذرع أصحاب المحلات التجارية دائما للزبون بعدم توفرها.

سبق أنفجار هذا الصاروخ فبل أيام أشتعال حريق الأسعار في جميع المواد الغذائية بالسوق المركزي سوق الجديدة على مرأي و مسمع من ” حماية المستهلك” التي لا هم لها سوى تغريم التجار من دون أن تعمل على لجمهم عن الإضرار بمعيشة المواطن.

أغرب ما في مدينة كيفه صمت القبور الذي يطبق على أفواه منتخبيها، فأين عمدتها ؟ و أين رئيس جهتها؟ و أين نوابها الثلاثة الذين يمثلون الطيف السياسي في البلد من معارضة و أغلبية؟.

الكل بكم عمي عن ما يلحق بقواعدهم الشعبية من غلاء معيشة و غياب أمن و شلل في الخدمات الإدارية داخل عاصمة ولايتهم.

مدينة كيفه هي المدينة الوحيدة  من بين عواصم ولايات الشرق التي يوجد فيها كيلو اللحم و غير جيد طبعا بألف و ست مائة قديمة.

مدينة كيفه هي المدينة الوحيدة من بين عواصم ولايات الشرق التي لا توجد فيها جوائز لعمدة البلدية و رئيس الجهة و لا النواب للمتفوقين في الأمتحانات الوطنية.

مدينة كيفه هي المدينة الوحيدة من بين عواصم ولايات الشرق التي تأتي بعمد و رؤساء جهة و نواب  عند الكريهة فهي ” لحم الرگبه موكول و مذموم” ، لأن أصواتها ” عند الحاجة مدعوون و عند النتيجة منسيون “.

اليوم بلغ لهيب الأسعار إلى ذروته في مدينة كيفه، التي جل ساكنتها تحت خط الفقر، و لا نتوقع أن يتقهقر، لأن السلطات الإدارية في مدينة كيفه ليس لديها سوى الصراخ و القنابل الصوتية ، و المجتمع المدني مرد على التصفيق و النفاق لكل ناعق، و المنتخبون في نوم عميق ، و الوجهاء في أسفارهم يسبحون ، أما الفقراء فهم في غلاء المعيشة الآن يشقون و معذبون.