الراصد : أصدرت النقابة الوطنية للتعليم الثانوي SNES بيانا توضح فيه موقفها من ما يتعرض له الأساتذة و الطاقم التربوي عموما من تهميش و إهانة....
أسدل الستار يوم الأربعاء30 سبتمبر على امتحانات نيل شهادة ختم الدروس الاعدادية على عموم التراب الوطني، وبذلك تكتمل المرحلة الأولى من امتحانات الشهادات الوطنية في التعليم الثانوي للعام 2020 بموريتانيا.
لقد أقبل المدرسون على الإشراف على تنظيم هذه الامتحانات دونما تردد رغم ما في ذلك من خطر على أرواحهم، تماما كما لم يترددوا قبل ذلك في العودة الى الفصول في ظروف غير آمنة، حيث غاب الفحص وتعقيم المؤسسات وغاب الفلاش الحراري وغيره من وسائل الوقاية كالكمامات وغسول اليدين، وتكدس التلاميذ في فصول كعلب السردين ولم يحظ المدرسون ولا حتى المدرسون المصابون بأمراض مزمنة بأدنى حد من الدعم ولم تحترم الإجراءات الحاجزة، ولم تتخذ إجراءات لفرض مستوى من التباعد في وسائل النقل العمومي التي يستخدمها المدرسون والتلاميذ.
كما تم نقل المدرسين لرقابة الامتحانات إلى بلدات نائية بالنسبة لبعضهم دون أن توفر لهم وسائل للإقامة، حيث كانت الزيادات التي منحت لهم جراء ذلك النقل لا تغطي تكاليف النقل في بعض الأحيان.
وقد تسببت المبالغ الممنوحة مقابل الرقابة في العديد من التجاوزات بسبب سعي بعض المسؤولين التربويين إلى تكليف المقربين منهم بالرقابة على حساب الفعالية والنزاهة، مما أدى إلى تهميش الكثير من ذوي الكفاءات لصالح مقربين من المديرين الجهويين من موظفين بالإدارات الجهوية ومعلمين من خارج قطاع التعليم الثانوي ومقربين من رؤساء مراكز الامتحان تضاف أسماؤهم على لوائح المراقبين وتحذف في المقابل أسماء من كلفوا أصلا بالرقابة.
وإذا قدر لذوي الاستقامة والكفاءة من المدرسين أن يمكنوا من رقابة الامتحان على أكمل وجه ترجم منازلهم بالحجارة ويضايقون في الشوارع، كما حدث لزملائنا في مدينة النعمه.
لذلك ليس من المستغرب أن ينكد المدرسون من مهنة التعليم وأن ينتشر الاختلاس في ظروف كهذه تطبعها الفوضى وتغليب دريهمات تافهة على المصلحة العامة.
إنه فصل آخر من فصول إهانة المدرس المطحون في راتبه الزهيد والمقتطع بغير حق دونما استرجاع وتقدماته المجمدة دون سبب وتكوينه الأولي الذي يتدنى سنة بعد أخرى وغياب التكوين المستمر وظروف عمله السيئة، على سبيل المثال لا الحصر.
ومن فصول إهانة المدرس كذلك ما يعانيه زملاؤنا خريجو المدرسة العليا للتعليم ENS جراء تدافع المسؤولية عنهم، فلا المدرسة صرفت لهم منحا ولا الوزارة دفعت لهم رواتب.
إننا في النقابة الوطنية للتعليم الثانوي SNES إذ نندد بالاعتداء الجبان الذي تعرض له زملاؤنا في النعمه وبما يعانيه زملاؤنا خريجو المدرسة العليا للتعليم ENS وبما شاب تنظيم الامتحانات الوطنية من فوضوية لنطالب بما يلي:
إنزال أقسى العقوبة بالمسؤولين عن الاعتداء على الزملاء في مدينة النعمه،
التسوية العاجلة لوضعية المدرسين الخريجين من المدرسة العليا للتعليم ENS،
الإسراع بتحسين أوضاع المدرس حتى يصبح التعليم الوجهة الأولى للشباب المتميز الباحث عن العمل،
الحرص على الصرامة في تنظيم الامتحانات الوطنية حفاظا على ما تبقى من مصداقية لدى نظامنا التربوي.
نواكشوط، في 01/10/2020
الأمانة العامة
للنقابة الوطنية للتعليم الثانوي SNES