يتساءل العديد من المراقبين للشأن الموريتاني، عن خلفية عجز الحكومة عن إيجاد تسوية لأزمة الحمالة في ميناء نواكشوط المستقل المتفاقمة يوما بعد يوم، رغم بوادر الإنعكاسات السلبية لها على السلم الأهلي في البلد.
فهؤلاء المواطنين البسطاء الذين يناضلون من أجل الحصول على لقمة العيش بكرامة، يواجهون بالعنجهية وتجاهل مأساتهم من طرف الدولة ورجال الأعمال المرتمين في أحضانها، دون أن يتم فتح حوار جدي معهم بغية التوصل إلى تسوية لأزمتهم التي ما كان لها أن تنفجر لولا الغطرسة والتعالي الذي يعاملهم به بعض رجال الأعمال المقربين من نظام الرئيس ولد العزيز، والذين مكن الله لهم خلال حكمه، فراحوا يتطاولون على الناس ويحاصرونها في قوتها اليومي، خصوصا هؤلاء الحمالة في ميناء نواكشوط المستقل.
بعض المراقبين يرون أن هذه الأزمة، إذا لم يتم إيجاد تسوية عاجلة لها، فقد تكون لها إنعكاسات سلبية على السلم الأهلي، وهو ما يرى هؤلاء ضرورة أن تنظر الدولة فيه وتجد حلا عاجل لها ينصف هؤلاء الضعفاء.
ميادين