الراصد/ أنباء - بدأ العديد من كتاب الصحافة الإفريقية والدولية يشيرون فى مقالاتهم إلى مخطط قطري يسعى إلى نشر فوضى فى السنغال خلال الإنتخابات الرئاسية الجارية!.
الدور القطري الخفي فى انتخابات السنغال ربطه البعض بدعوة رئيس السنغال السابق عبد الله واد التى وجهها الأسبوع الماضي إلى الناخبين لإشعال بطاقات الانتخاب الخاصة بهم خلال انتخابات الرئاسة المقرر لها في 24 فبراير الجاري، وهي الدعوة التى أثارت انقساما وجدلا واسعا في داكار، فبعد وصوله إلى البلاد لأول مرة منذ عامين قادما من فرنسا طالب واد الرئيس الحالي ماكي صال المرشح لولاية ثانية بتأجيل الانتخابات.
دعوات الرئيس السابق للسنغال جاءت بعد فشل نجله كريم واد – المقيم في قطر والذي أثار سفره إليها غضب السلطات في البلاد – في الترشح للانتخابات بعدما رفض المجلس الدستوري السنغالي ملف ترشح واد الصغير، وبذلك لن يشارك الحزب الديمقراطي السنغالي في الانتخابات.
وبحسب مجلة “جون أفريك” الفرنسية، فإن عودة واد لأول مرة للبلاد منذ عامين قبل أيام من إجراء الانتخابات أثارت العديد من التساؤلات في داكار، خاصة وأنه ليس مرشحا في الانتخابات المقبلة، وفور وصوله دعا في كلمة أمام أنصاره لاستخدام العنف خلال انتخابات 24 فبراير ومقاطعتها.
وقال واد في كلمته : “قررنا مهاجمة مكاتب التصويت لمنع إجراء الانتخابات، ونقدر أنه إذا أحرقت ما بين 50 إلى 70% من مكاتب التصويت، فسيتعين إجراء الانتخابات في ظروف مختلفة”.
وزادت تصريحات الرئيس السابق للبلاد حول علاقة نجله المشبوهة بقطر ومدى ارتباطه بها خاصة وأنه أصر على أن يكون نجله هو المرشح الأوحد لحزبه واعتبر ترشيح أي شخص آخر بمثابة خيانة، إلا أن السلطات السنغالية رفضت الأمر مما يعد صفعة قوية لواد ونجله الذي أعلن اعتزامه الترشح للانتخابات من الدوحة.
وتحدثت تقارير إعلامية في وقت سابق، عن أن كريم واد هو الجواد الذي يراهن عليه النظام القطري في انتخابات السنغال، قبل أن توجه السلطات تلك الضربة القاضية لآمال واد وأفسدت حلمه برفضها ملف ترشحه.
ووصفت المجلة الفرنسية محاولات الرئيس السابق للبلاد لإفساد العملية الانتخابية بـ”اللعب بالنار”، فيما انتقدت حكومة داكار تصريحات واد ودعواته لاستخدام العنف وزعزعة أمن البلاد، وقال المتحدث باسم الحكومة سيدو جي: “واد لا يحترم وضعه كرئيس سابق، وهو ليس مرشحا، وموقفه يعاقب عليه القانون، وسيطبق بصرامة”.
فيما ذكرت وسائل إعلام محلية أن عبد الله واد غادر البلاد متوجها إلى غينيا على متن طائرة الرئيس ألفا كوندي، وذلك تزامنا مع تواجد رئيس فرنسا السابق فرانسوا هولاند في العاصمة كوناكري، وأوضحت أن نجله (كريم واد) وصل أيضا إلى هناك، مرجحة عقد اجتماع حول الانتخابات السنغالية في غينيا.