
الراصد : قال حسنة امبيريك المؤسس والرئيس التنفيذي
شركة مين آند مين (Meen&Meen) إنه عمل على مدار أكثر من 18 عامًا، على تعزيز مكانة موريتانيا كمركز عالمي للاستثمار، حيث سعى لترويج الفرص المتعددة في مختلف القطاعات عبر المؤتمرات والمعارض الدولية في مدن مثل نيويورك، لندن، باريس، طوكيو، وغيرها من المدن الكبرى حول العالم.
وأضاف في مقال له أن موريتانيا واصلت تعزيز مكانتها كوجهة استثمارية رائدة في المنطقة، بفضل ما تزخر به من موارد طبيعية ضخمة وفرص واعدة في مختلف القطاعات الاقتصادية، مما يجعلها محط اهتمام متزايد من المستثمرين المحليين والدوليين.
وتُعد موريتانيا ثاني أكبر منتج لخام الحديد في إفريقيا، وتمتلك احتياطيات ضخمة من الغاز الطبيعي تتجاوز 100 تريليون قدم مكعب، إلى جانب موارد غنية من الذهب والنحاس واليورانيوم والفوسفات، وفق المقال.
وأوضح أن البلاد توفر إمكانيات هائلة في مجال الطاقة المتجددة، حيث تتجاوز قدراتها الشمسية 450 جيجاوات، فيما تصل قدرات الرياح إلى نحو 47 جيجاوات، مدعومة بمناخ ملائم ومساحات شاسعة من الأراضي غير المستغلة.
وفي مجال البنية التحتية، شهدت موريتانيا تطوراً في محطات الطاقة المركبة وشبكات الكهرباء عالية الجهد، إلى جانب موقعها الاستراتيجي المطل على المحيط الأطلسي بساحل يمتد لأكثر من 750 كيلومتراً، ما يعزز قدرتها على تطوير الموانئ والتجارة البحرية، وفق ولد امبيريك.
وأوضح أن القطاع الزراعي لا يقل أهمية، إذ تمتلك البلاد 500 ألف هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة، فضلاً عن ثروة حيوانية هائلة تتجاوز 29 مليون رأس من الأبقار والإبل والأغنام. كما تُعد من أبرز الدول المنتجة للأسماك، مع توفر أكثر من 600 نوع، منها 200 نوع قابل للاستغلال التجاري.
وتتميز موريتانيا ببيئة استثمارية مشجعة، عبر حوافز وسياسات مرنة، ونماذج تعاقدية متنوعة مثل الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وعقود البناء والتشغيل والتمويل، مما يعزز من جاذبيتها في الأسواق العالمية، حسب تعبيره.
وعلى مستوى التعاون الدولي، تحتفظ موريتانيا بشراكات قوية مع دول مثل فرنسا، إسبانيا، ألمانيا، والولايات المتحدة، كما أنها تلعب دوراً محورياً ضمن مبادرة “فريق أوروبا” لتطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر وتسريع التحول الطاقوي، وفق ولد امبيريك.
بهذه المؤهلات، تؤكد موريتانيا أنها وجهة استثمارية استراتيجية في إفريقيا، خاصة في قطاعات الطاقة، التعدين، الزراعة، وصيد الأسماك، ما يفتح آفاقاً واسعة أمام المستثمرين الباحثين عن فرص واعدة ومستقبل مستدام، وفق المقال.