المهم، ليس التشريح، بل التحقيق!...

الراصد/ أحمدو شاش: لا أعتقد أن تشريح جثة المغفور له بإذن الله الصوفي ولد الشين، سيكون حاسما وقانعا بالحد الذي يشفي الغليل في جريمة مكتملة الأركان كهذه، فالكل لا يحتاج إلى تأكيد عملية القتل المتعمد، مع الترصد وسبق الإصرار ... 

ما نحتاجه الآن، هو إظهار الحقيقة وكشف منفذيها ورموزها الذين أعطوا الضوء الأخضر، ودواعي العملية من أساسها، والمستفيد منها، وهذه هي التساؤلات التي يهمنا جوابها، بعيدا عن السيناريوهات والحكايات الفارغة ... 

من يرصد المشهد وتداعياته، يلحظ البصمات الاستخباراتية حاضرة من اللحظة الأولى، سواء بتوجيه بوصلة البحث بالتدليس هنا وهناك، أو بالزج بأسماء وتلميحات بأخرى بعيدة تماما عن المشهد.

فعندما تتكلم أخت الضحية عن تحميل الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز مسؤولية الجريمة أو جزء منها، فإن العمل الاستخباراتي وإيماءاته وإيحاءاته، بادية في محاولة لتسييس الجريمة وتسجيلها ضد مجهول على الأقل... 

إننا نطالب ونحرص على ذلك، بتحقيق عادل وشفاف، وكان جديرا برئيس الجمهورية أن يقيل وزير الداخلية ومدير الأمن ليأخذ التحقيق مجراه بشكل عادل وبعيد عن الضغط والتوجيه.