الراصد : تشهد العديد من الدول العربية معدلات طلاق مرتفعة مقارنة بعدد عقود الزواج، مما دفع الكثير من الخبراء والأكاديميين إلى دق ناقوس الخطر، مطالبين باتخاذ المزيد من الإجراءات والاحتياطات الضرورية للحفاظ على دور الأسرة في المجتمع، ومنع نشوء أجيال تعاني من العديد من الأمراض الاجتماعية والأزمات النفسية.
ففي مصر، تقع حالة طلاق كل 120 ثانية، وفقًا لأرقام الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إذ تحدث 28 حالة طلاق كل ساعة، وأكثر من 20 ألف حالة في الشهر
وفي السعودية، أكد تقرير حديث أن "خسائر الطلاق" في السعودية تقدر بنحو ثلاثة مليارات ريال (800 مليون دولار) بالنظر إلى أن الحد الأدنى لتكاليف الزواج تقدر بنحو 50 ألف ريال (1332 دولار).
وأوضحت الهيئة العامة للإحصاء السعودية أن حالات الطلاق في السعودية وصلت إلى 57 ألف حالة خلال العام 2020 مرتفعة عن العام 2019 بنسبة 13 بالمئة، وفقا لموقع "أربيان بزنس".
وبالانتقال إلى المغرب، أظهرت بيانات حديثة لوزارة العدل أن عدد حالات الطلاق في المغرب قد شهدت ارتفاعا ملحوظا خلال عام 2021، إذ سجلت ارتفاعا بلغ 6585 حالة، مقارنة بعام 2020.
وسجلت المحاكم المغربية 2914 حالة طلاق بالتزامن مع دخول مدونة الأسرة (قانون الأحوال الشخصية) حيز التطبيق سنة 2004، وصولا إلى 20372 حالة سنة 2020، قبل أن يشهد من جديد ارتفاعا ليقترب الرقم من 27 ألف حالة سنة 2021.
وفي الجزائر، تشير الأرقام الرسمية إلى المنحنى المتصاعد لحالات الطلاق، إذ أفادت إحصائيات العام 2022، بوقوع 44 ألف حالة طلاق وخلع في النصف الأول من العام، بواقع 240 حالة يوميا، و10 حالات في الساعة الواحدة، معظمها في الفئة العمرية بين 28 و35 سنة، أي بين المتزوجين حديثا، وذلك بحسب تقرير نشرته صحيفة "المساء" المحلية مؤخرا.