أعود للمعلمة "أمينة" وبعض طيش الطفولة،.. كانت سيدة قاسية شيئا مَّا، ونظرة منها تصهر القفص الصدري، تُجاريها والدتي في قسوتها علينا، "لمصلحتنا"!، .. الذَّهابُ الى غرفتها كالسَّيْر إراديًّا نحو النَّعش.. فكم من لطْمَةٍ لم تُنظُر فيها حُجَّة.
الراصد: يجرفني الحنين، ويحملني عبر سرداب السِّنين إلى حيّنا الهادئ، مسقط قلبي، لكصر القديم، ذكريات عن عصابة أطفال مُتواطئة، مُتناغمة، من شتَّى ثلاثٍ وأربعٍ من بنات الأغنياء والمُعدِمين، لا نَتفاوت كثيرا في عموم الأشياء، اللهم إلا العِرْق واللون، ولا نأبه لهما نَقيرًا.
الراصد : بعد استراحة محارب تخرج الجموع مجددا في احتجاجات جديدة مساء اليوم الثلاثاء بقرية تيفيريت للمطالبة مجددا بنقل مكب نفايات انواكشوط التي تتولى نقلها بعض الشركات الخصوصية بالعاصمة..