الراصد: وقف عمال البواخر المتوقفة عن العمل أمام مبنى ولاية داخلت انواذيبو إحتجاجا على عدم دفع مشغلهم لرواتبهم المتأخرة بسبب تفاقم مشكلة ارتفاع أسعار المازوت.
وذكرت “لحظة الحقيقة” أن عمالا تابعين لشركتي Esanep-peche و Smpi-sa العاملتين في مجال الصيد الصناعي واللتين تملكان أكبر أسطول وطني وتشغلان حوالي 200 عامل كلهم موريتانيون، هم من نظم الإحتجاج.
الإحتجاج جاء على خلفية الوضعية الصعبة التي تعيشها الشركتان والتي أصبحت تهدد مصير هولاء العمال وعائلاتهم وتنذر بالخطر في شهر الصيام .
العمال أكدوا أن السفن التي يعملون عليها والبالغة 9 سفن توقفت عن العمل على غير عادتها بسبب الإرتفاع المذهل والمفاجئ لأسعار الوقود المدعوم والتي تضاعفت لأزيد من 100% حيث كان سعر الليتر أقل من 200 أوقية قديمة وارتفع الى 440 أوقية قديمة الآن موضحين أن الوقود يمثل 40% من تكلفة رحلة السفينة الواحدة والآن ارتفع الى 80% .
وناشد العمال السلطات المعنية بضرورة التدخل العاجل لحل هذه الأزمة والتي ستشل عمل جميع المؤسسات العاملة في مجال الصيد الصناعي وهو ما يهدد بأزمة اجتماعية بسبب التسريح الذي قد يتعرض له العمال جراء توقف الشركات عن العمال وهو ما يعني أن مئات الأسر ستبقى بلا معيل .
و صرح مصدر مطلع بأنه لاتوجد متأخرات سوى رواتب العمال لشهر واحد، وقد وعدهم الوالي بتسوية الأمر يوم الإثنين بعد لقاء مشغلهم.
وأضاف العمال في حديث مع الصحافة بأنهم يطالبون أيضا ب” الضمان الاجتماعي ”
وأشادوا بتعامل ” مشغليهم معهم و إلتزامه الدائم بالدفع في الوقت المناسب” حسب المصدر.
وتوجس العمال خيفة من توقف عمل سفنهم بعد أن أبلغتهم إدارتهم بتوقف عمل السفن في ظل الارتفاع المذهل لأسعار الوقود والذي لايمكن معه تحقيق سوى الخسارة وهو ما تفهمه العمال .
وطالب العمال من السلطات التدخل للحد من المضاربات في أسعار الوقود في قطاع الصيد الصناعي لما يشكله ذلك من مخاطر اقتصادية وإجتماعية قد تنجم عن توقف عمل شركات الصيد الصناعي الوطني لما تلعبه من دور في مكافحة البطالة وبصفتها مصدردخل هام للعملة الصعبة و ما تمثله من مداخيل معتبرة للضرائب وصندوقي التأمين الاجتماعي والتأميت الصحي.
واستغرب هؤلاء بيع الوقود غير المدعوم بسعر 379 أوقية قديمة في محطات المدينة لأصحاب السيارات في حين يزيد عليه سعر الوقود المدعوم من الدولة بما يناهز 100 أوقية قديمة بالموانئ!!.