المكافأة على التأخير وسوء الأداء...

الراصد : (أجازت وزارة التجهيز والنقل ثلاث ملحقات على اتفاقيات إنجاز طريق ألاك بوتلميت، وبوتمليت 108 كلم من نواكشوط، منحت بموجبها الشركات المنفذة لهذه المقاطع قرابة ثلاثة مليارات أوقية قديمة. 
وبموجب الملحق الجديد منحت وزارة التجهيز والنقل شركة ATTM مبلغ 1.120.000.000 أوقية قديمة، وتتولى هذه الشركة تنفيذ المقطع من بوتلميت إلى ما بعد آجوير بقليل. 
وقد وصلت الأشغال في هذا المقطع وفقا لآخر زيارة أداها له وزير التجهيز والنقل يوم 13 فبراير المنصرم نسبة: 44%. 
كما منحت الوزارة شركة GTM المملوكة لأسرة أهل ودادي مبلغ 1.112.000.000 أوقية قديمة، وتتولى تنفيذ المقطع من ما بعد آجوير بقليل إلى ما بعد مدينة ألاك بـ5 كلم، رغم أن أشغالها لم تتجاوز – وفقا لآخر زيارة للوزير – نسبة 32%. 
وتبلغ تكلفة المقطعين 13 مليار أوقية، وأشرف على انطلاقة أشغالها الوزير الأول السابق إسماعيل بده الشيخ سيديا يوم 9 ديسمبر 2019، وكان مفترضا – وفقا لما أعلن حينها – أن تنتهي أشغالها يوم 25 من فبراير المنصرم. 
فيما منحت الوزارة تجمع شركتي GTM المملوكة لأهل ودادي، وBATIRE المملوكة لأسرة أهل الديه زيادة بمبلغ 730 مليون أوقية قديمة، وتتولى الشركتان تنفيذ أشغال 42 كلم من بوتلميت إلى 108 كلم من نواكشوط.
ويبلغ التمويل الأصلي لهذا المقطع 5.1 مليار أوقية قديمة. 
ووفقا لآخر زيارة يؤديها وزير التجهيز والنقل يوم 13 فبراير الماضي، فإن نسبة الأشغال لم تتجاوز 35%، في حين أنها انطلقت 01 يناير 2021، ويفترض أن تكتمل أشغالها خلال 20 شهرا، أي أنه لم يبق من أجل الأشغال سوى خمسة أشهر. 
وتم منح هذه المبالغ لهذه الشركات رغم أنه الوزارة وجهت لها عدة إنذارات خلال الأسابيع الماضية بعيد اجتماع الرئيس ولد الغزواني بعدة وزراء، وانتقاده بشدة تعثر مشاريع الأشغال العامة )*.
ونقول :
في كل دول العالم ، باستثناء #بلاد #العم #ساب .. تتعرض الشركات المنفذة للمشاريع لأقسى العقوبات كدفع الغرامات الباهظة ووضعها في القائمة السوداء لقاء اخلالها بدفتر التزاماتها ، إلا هنا في بلادنا فإن هذه الشركات العائلية تتعمد التباطؤ وسوء الأداء كي تتلقى المزيد من الدعم والمساعدة والتشجيع على رداءة الأداء... وكما يقال إذا عرف السبب بطل العجب .. فقط أنظر إلى ملاك هذه الشركات من شخصيات "كريمة" و"عائلات نافذة" ...و في ذلك فليتنافس المتنافسون !!.  

من ص / ذ : أحمد ولد السالم