الراصد : أكد رئيس المنسقية أخيار أهل ولد القطب في تصريح مساء اليوم لإحدى وكالات الأخبار أن معطياتهم تؤكد أن ثمانية أشخاص كانوا داخل البئر، وأن اثنين كانوا يعملوا على المولدات الكهربائية، وثالث كان يقف غير بعيد منهم، وقد سقط الجميع داخل الآبار المنهارة.
واستغربت المنسقية في بيانها إعطاء حصيلة نهائية لمفقودين ما زالوا مطمورين تحت أنقاض آبار تزيد أعماقها على 22 مترا؛ ولم تصلهم وسائل الانتشال إلا في حدود الساعة الواحدة زوالا.
قالت المنسقية العامة للمنقبين إن عدد المفقودين فى الآبار التي انهارت على المنقبين يصل أحد عشر شخصا وليس ثمانية أشخاص
وأضافت المنسقية أن الحديث عن ثمانية أشخاص فقط ليس صحيحا حسب معلوماتهم رغم إعلانه من قبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني .
المنسقية وفى بيان لها قالت إن انتشال جثامين المنقبين بالسرعة المطلوبة لن يكون بمقدور جرافة أو اثنتين أن تفعله إلا بعد مرور وقت طويل, وذلك سيؤدي لما وقع الأسابيع الماضية في حادثة التماية التي وصلت جثامين الضحايا فيها مرحلة من التحلل، ولم يكن بالإمكان معها إلا أن يجعل ذلك البئر قبرا للأشخاص الخمسة الذين قضوا داخله.
المنسقية قالت إنه كان على فرق الشركة والدرك أن يوقفوا عمل المجهر قبل انهياره، واتهمتهم بأنهم تسببوا فيما حدث بالسماح بما يسمى بـ”اتعركيبات” بشكل متقارب مما لم يسمح للعاملين بالمجهر بجعل أكوام الرمال المقتلعة من المجهر بعيدة عنه، وأثقل الأرضية وساهم في عمليات الترهل والانهيار مع اتباع أساليب الحفر غير الآمن من طرف العاملين في المجهر.
وكان الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني تحدث أمس عن وفاة ثمانية منقبين وهو العدد الذي أعلنته شركة معادن إلا أن منقبين يؤكدون أن العدد أكثر من ذلك بشخص على الأقل والبعض يتحدث عن عدة أشخاص .
المنقبون قالوا إن جهود إخراج الجثث بطيئة جدا حيث توقفت جرافة شركة معادن بعد أن احتاجت لصيانة بعد وصولها بقليل, كما أن وصول أخري من شركة تازيازت وأخري من خصوصيين تأخر ولم يف بالغرض حتى اللحظة .