الراصد: أثناء " خطبة " رئيس حزب الخراب أمس أمام البؤساء المغلوبين على أمرهم خلال مهرجان " تسويق الوهم " ، تذكرت تصريحاته حينما كان وزيرا للتنمية الريفية في عهد نظام ولد الطائع، فقد كان ولد اعمر طالب حينها لا يفوت فرصة للحديث عن وعود وبرامج وانجازات ولي نعمته آنذاك، تماما كوزير الطاقة والمعادن عبد السلام ولد محمد صالح الذي ذكرني خطابه قبل أيام بمدينة الشامي عن انجازات النظام الحالي بخطاباته في ظل عهد ولد الطائع الذي كان فيه وزيرا للصيد البحري سنة 1997 ثم عين بعدها سنة 1998 كأول مفوض لحقوق الإنسان، ومكافحة الفقر ولإعادة إدماج لجنة التوطين المنشأة حديثًا آنذاك ( جدة مفوضية حقوق الإنسان ووكالة تآزر ) وكان لا يتعب لسانه من الحديث عن إنجازات معاوية وكيف أن المواطن سيتغير حاله للأفضل ، ولن أنسى طبعا وزير معاوية للشؤون الإسلامية وزير العدل الحالي ولد بيه وكيف يجتر هو الآخر تسبيحه بحمد ولد الطايع لغزواني اليوم، مرورا بالناها بنت مكناس وصولا لوزير الداخلية ولد مرزوك الذي تولى حقائب عدة وزارات بنظام ولد الطائع،.....
وحتى في المؤسسات العمومية ستجد عددا من هؤلاء المحنطين الفاشلين، من محمد محمود ولد جعفر مدير شركة إسكان حاليا والذي كان وزيرا للصحة في عهد ولد الطائع ( 2002 ) لولد امحمد مدير معادن موريتانيا، الذي تقلد عديد مناصب سامية منذ عهد ولد الطائع إلى اليوم ، ورئيس مجلس إدارة الشركة اسغير ولد امبارك عميد المحنطين الغني عن التعريف .
منذ أزيد من 20 سنة ونفس الوجوه الخشبية تتبادل الأدوار على المناصب وخطابات التدجين والتدجيل والكذب وبيع الوهم. منذ أكثر من 20 سنة وهم يزدادون غنى والشعب يزداد فقرا ، منذ 20 سنة ونفس الفاشلين المحنطين يعدون الشعب بغد أفضل تعمه العدالة والمساواة، فتشرق شمس ذلك الغد على المحنطين وقد اقتسموا مزيدا من خيرات البلد بعدالة ومساواة بينهم وأحالوا قروضا جديدة لحساب الشعب ، وحتى شربة ماء أو خدمة عامة يضنون بها عليه، ولهم أحسن الخدمات الصحية والتعليمية والمعيشية ( 5 نجوم ) داخل البلد وخارجه .
لأزيد من 20 سنة ونفس الوجوه والألسن تبيع وتروج السراب لشعب لا خيار له غير الركض باتجاه ذلك السراب لشدة عطشه رغم أنه خدع به أكثر من مرة، ..... ولكنها غريزة حب البقاء والحياة التي تجعل البائس يتعلق بأمل غد أفضل ولو كان بخيط دخان .
وبعد كل مهرجان تخدير .... يعود تجار الوهم في سياراتهم الفخمة تحت حراسة مشددة لقصورهم وبذخهم، ويعود الشعب البائس لأحيائه البائسة مكدسا كأغنام أو بضاعة في باصات متهالكة .... ويسدل الستار ..... في انتظار جرعة التخدير الموالية.
ويبقى الحال على ما هو عليه في انتظار " تكبر العيال " ويصير منهم الجنرالات ويستلموا عصى القطيع .
موريتانيا_عطشانة وبلا كهرباء وبلا صحة وبلا طرق وبلا...
تبا_لأطر_النفاق..
hacen abbe