الراصد: تعاطفا مع هذا الفتى الشجاع " حمده عبيدالله " و تنديدا بالخروقات في حقه أعيد نشر الرسالة المنسوبة له دعما لحرية الرأي و التعبير و رفضا لتكميم الأفواه و مصادرة الحريات وحقه الأصيل في أن يصل صوته و رأيه إلى الشعب.
رسالة من المدون المعتقل حمده عبيد الله للرأي العام الوطني. *
منذ مساء أمس ووثيقة يتم تداولها على وسائل التواصل الإجتماعي تتضمن توقيعا لي على اعتذار عن كل ما صدر مني من نقد للنظام، واطلعت على بعض ردود المواطنين على الأمر، وأود هنا توضيح بعض الأمور ووضع نقاط على حروفها :
1 - أستغرب ظهور توقيعي على وثيقة صادرة من جهة رسمية يوم أمس الخميس، ومن ثم نشرها على وسائل التواصل الإجتماعي، لغرض ما وبطريقة غير قانونية .
2 - في آخر بث مباشر لي ( موجود على صفحتي وصفحات شاركته ) اعترفت فيه - من دون ضغط علي أو خوف - بأن العاطفة تتملكني أحيانا أثناء حديثي عن مآسي الوطن والمواطن فتصدر مني عبارات سب وما شابه ليست من طبعي ولا من طبيعتي، واعتذرت عنها في البث المذكور، وحينما مثلت أمام قاضي التحقيق واستجوبني عن عبارات وردت في مقاطع متداولة أسب فيها وأشتم واشترط إطلاق سراحي بالاعتذار عنها، أجبته بأنه من الغريب أن يكون اعتقالي واستجوابي قصد تقديم اعتذار عن تلك العبارات وقد قمت بذلك في بث مباشر قبل اعتقالي .
3 - أستغرب وأندد باقتطاع الجزء الأهم من تصريحي بالمحضر الذي عبرت فيه عن رفضي التخلي عن حقي في انتقاد أوضاع البلد وحال المواطن والمسؤولين ونيتي مواصلة ذلك، ونشر فقط اعتذاري الذي وضحت ما كان من أمره آنفا .
4 - بالأمس الخميس، غيرت المحامي واعتمدت محاميا أكثر جاهزية وجدية و" استقلالية " .
5 - اليوم الجمعة، زارني النائب العام مهددا بأن " جريمتي " تستحق سجني لخمس سنوات وبأن سنة على الأقل يمكن الحكم علي بها بسهولة، ورفضت تهديده جملة وتفصيلا، فتم وضعي في الحجز الإنفرادي
أخيرا،
صحيح بأني السند والمعيل الوحيد لأختي اليتيمة، وصحيح بأني مسكون بالقلق عليها وحالها من دوني بما فيه الجانب النفسي، وصحيح بأن المواطن الذي سجنت من أجله لا يعنيه من أمري شيئا وهو بطبعه لا يتعاطف مع المدافعين عنه ولا حتى مع نفسه فلا ثقافة احتجاج ومطالبة بالحقوق لديه ولا نخوة له في المقام، إلا من رحم ربي، رغم كل ذلك لم أتنازل عن حقي كمواطن في انتقاد أوضاع البلد وحال المواطن والمسؤولين، ولن أفعل يوما ، مهما كلفني ذلك ومهما مورس علي من ضغوط وابتزاز.
أما الذين بادروا إلى التشفي وكيل عبارات التسفيه لي بعد نشر وثيقة المحضر التي صيغت ونشرت بطريقة غير قانونية وغير بريئة، فأقول لهم " سامحكم الله " .
حمده عبيد الله.