.JPG)
الراصد: الإتهامات الخطيرة التي وجهها مدير أمن الدولة السابق، للسجين السابق في غوانتنامو، الإسلامي محمدو ولد صلاحي،لا يجب فصلها عن الظرف الذي تمر به البلاد و السياق الذي أدى و قيليت فيه.
فهذان العاملان مهمان لفك شفرة الرسالة أو الرسائل التي أراد مدير أمن الدولة السابق دداهي ولد عبد الله إرسالها و الجهات التي قصدها بهذه الرسائل.
قد يقول قائل إن اتهام دداهي ولد عبد الله لولد صلاحي بانه جاسوس سابق للأمن الموريتاني، يأتي ردا على الأسئلة التي طرحها عليه الصحفي المحاور من موقع "الفكر" الإخوينجي.
و قد يذهب البعض إلى أنها فصل من إفشاء بعض الأسرار غير الأساسية القصد منه تصحيح بعض المعلومات المغلوطة عن جهاز الامن و عن الرجل الذي كان يتبوأ المركز الأول في واحد من أهم أجهزة المخابرات في الدولة الموريتانية.
لا أستبعد أي شيء، لكنني بالمقابل أظن أن أي تصريح لمسؤول رفيع سابق عن قضايا تعد لدى الرأي العام الوطني خلافية و مثيرة للجدل، إنما يصب في التأثير أو صناعة الحدث.
و قد تحدث دداهي ولد عبد الله في هذا الحوار، عن الكثير من المحطات و الأحداث التي ترك فيها الرجل بصماته إن سلبا أو إيجابا في المراحل التي خدم فيها كمدير لأمن الدولة.
لكن ما هي الرسائل التي أراد دداهي توصيلها و لمن ؟
و حتى لا أطيل، فانا أعتقد، أن دداهي ولد عبد الله، أراد أن يبعث برسالة مزدوجة إلى أن هناك الكثير من أمثال ولد صلاّحي) ينشطون و يتصدرون المشهد العام في البلد بعد أن صنع منهم الأمن نجوما و يتحركون بغطاء من الأمن و هو القادر في الأخير على رسم نهايتهم و بالشكل الذي يريد.
