الراصد : منذ أمس تصول وتجول على هذا الفضاء كتيبة ذباب إلكتروني أحد أجنحتها من المنافقين والآخر من أفراد عائلات الجنرالات والمفسدين، وقد تمحور " تدوينها " على تثبيط الدعوة للخروج مطالبة بالأمن ( حتى لا يتطور الأمر لمطالبة بإقالة القادة الأمنيين الفاشلين ) ومن ثم اغرقوا الفضاء بالتهكم على ما سموه " فرارا " للمتظاهرين من الميدان ، وبخصوص هذه الأمر أقول :
العيب ليس في عزوف وتفادي المواطن الصدام مع قوات الأمن ، فهو لم ينزل للشارع بنية القيام بثورة والا كان حسب حسابا للأمر وتسلح بعدة ووسائل الثورة كما حصل في بلدان كثيرة ، بل نزل للشارع معلنا بأنه ينوي القيام بمسيرة سلمية تستنكر فشل أجهزة الأمن في توفير الأمن له ، فالعيب إذا والتهكم تستحقه قوات الأمن التي تستأسد على المواطنين المسالمين ولا يلاحظ لها أي حضور أو شجاعة في مواجهة المجرمين الذين يصولوا كل يوم على المواطنين مدججين بالسكاكين والسيوف .
ولم أستغرب شهادة أحد الذين شاركوا في المسيرة بالقول أنهم لاحظوا ثلاثة أشخاص ظهروا فجأة ورشقوا قوات الأمن بالحجارة ثم اختفوا ، وبأنهم أفراد أمن في زي مدني ، وهي طريقة قديمة تستخدمها الأنظمة البوليسية الفاشلة لخلق الفوضى في المظاهرات السلمية وتنفير المواطنين من المشاركة فيها .
الأمر الثاني الذي ركزت عليه " أقلام " هذه الكتيبة هو خلق شماعات لتعليق فشل النظام عليها وخاصة ما يتعلق بفقدان الأمن ، فلعبوا على وتر العاطفة الشرائحية وصوروا ما يحدث بأنه عمل " دبر بليل " من شريحة لحراطين ضد شريحة البيظان ، وفي هذه أيضا تفضح مكيدتهم جرائم أشد فظاعة من جريمة توجنين البشعة حصلت قبل فترة ليست بالبعيدة( في ظل حكم المشؤوم الدرويش غزواني ) بحيث تم قتل الضحايا بعد اغتصابهن باستثناء القاصر في " اطويل " .... فالمجرم مجرم لا لون له ولا شريحة ولا حتى دين ، ولا يعنيه لون الضحية من فصلها أو أصلها بقدر ما يعنيه ما في جيبها وتحت ثيابها أحيانا ، والضحية ضحية تستحق التضامن والقصاص لها بغض النظر عن لونها أو شريحتها وحتى دينها .
صور للضحايا خديجة صو ، أميمة وعيشانا جالو
تم اغتصابهن وقتلهن بدم بارد والقائمة تطول ...
من حرض عليهن ؟ ولماذا ؟
#موريتانيا_بلا_أمن
#موريتانيا_عطشانة
تصبحون على وطن
حسن آب