الراصد: أصدرت هيئة الساحل الحقوقية و الناشطة في المجتمع المدني بيان استنكار و إدانة لما حدث في كيهيدي بين أفراد من إحدى مكونات مجتمعنا و التي توحي ببعض مظاهر الرق و الإستعباد و التي لا تزال تنخر جسم هذا المجتمع و التي يجب على الدولة أن تتحرك و بشكل عاجل و حازم للقضاء على هكذا مظاهر.... بيان
علمنا من مصادر موثوقة أن احتكاكات عنيفة وقعت بين مواطنين داخل مسجد في كيهيدي يوم أمس الأول على خلفية الرفض المتزايد للاستعباد والتمييز
في المجتمع الصونوكي . فحسب ممثلنا هناك، فإن هنالك خلاف قديم على أساس تمييزي وصل قمته و نتج عنه تشابك عنيف أدى إلى سقوط جرحى .
إن حادثة كيهيدي تدخل تحت طائلة التمييز على أساس الأصل ( الاستعباد)
و هو أمر مدان و مرفوض مهما كان ضحاياه أو مرتكبيه،
فما دامت الدولة تواجه جريمة الاستعباد بالإنكار و التعتيم، فلن تتوقف و سوف تتسبب - لا محالة - في ما لا تحمد عقباه !
لذلك فإننا في هيئة الساحل، إذ ندين كل أشكال الاستعباد والتمييز على أساس الاصل أو العمل لنطالب:
- الدولة بتطبيق القوانين المجرمة للاستعباد و التمييز و الكراهية، و الضرب بيد من حديد على كل ممتهني كرامة الإنسان .
- السلطات العمومية إلى تدارك الموقف قبل فوات الاوان و وضع محاربة العبودية و آثارها في مقدمة أولوياتها ، لأن استمرار الظاهرة و تجدد مظاهرها يشكل تهديدا فعليا للسلم الأهلي.
انواكشوط في 6 إبريل 2021
لجنة حقوق الانسان