و شهد شاهد من أهلها!!!أ هي بداية الشرخ؟؟؟

خميس, 01/04/2021 - 12:25

الراصد: قال رئيس حزب اتحاد قوى التقدم محمد ولد مولود إنه "بعد الضباط والقضاة جاء الدور، خلال شهر مارس الجاري، على مسابقة اكتتاب مفتشي الشرطة فكرس التمييز العرقي الصارخ"، مردفا أنه "سواء كان ذلك متعمدا ومخططا له أم لا فالواقع قائم بكل بشاعته، وهو أن الأمر يتعلق بأسلاك تعد من أركان الدولة".

وأضاف ولد مولود في تدوينة على حسابه في فيسبوك أنه "من بين 30 ناجحا لا يوجد زنجي واحد!"، مردفا بالقول: "إنه انحراف تمييزي خطير، وضربة أخرى لوحدتنا الوطنية".

وتساءل ولد مولود: "كيف نستغرب أن يذكي الشعور بالإقصاء والاحباط؟ ومن هو المسؤول عن ذلك؟".

وأردف: "قد يتذرع البعض من الأكثر خبثا أو غباء أن الامر راجع المسابقات، وهو ما يعني أن نستسلم للعنصرية الحمقاء في أبشع أشكالها التي تعتبر الزنوج أقل ذكاء من غيرهم من المواطنين"، مشددا على أنه "لا يمكن إذن الاكتفاء بذريعة المسابقات.. ويجب أن نبحث عن الرد في موضع آخر".

واستهل ولد مولود تدوينته بـ"لا، المشكلة ليست في المسابقات.. أوقفوا ممارسة التمييز"، لافتا إلى الأشهر الأخيرة عرفت تنظيم سلسلة من مسابقات الاكتتاب في الوظيفة العمومية تكررت فيها نفس الظاهرة، وهي الغياب شبه التام للزنوج في لوائح الناجحين.

وشدد ولد مولود على أن "الأمر من الخطورة بحيث يفرض فحصا معمقا واستعجاليا على أساس تحقيق موضوعي يشخص الأسباب الحقيقية، ويمكن من إجراء التقويم الضروري"، معتبرا أنه "مهما يكن فإنه من غير المقبول أن تظل السلطات تتغاضى عن ممارسات تكرس التمييز".

ورأى ولد مولود أنه "ربما يتذرع البعض بأن الزنوج لم يتقدموا للمسابقة أو شاركوا بعدد قليل"، قائلا "لو افترضنا أن الأمر كذلك لكان حجة على أولئك إذ يؤكد وجود معوقات تمييزية"، مضيفا أن "الشباب الزنوج، شأنهم شأن كل الشباب، يرزح أغلبهم تحت وطأة البطالة ويتهافتون بالمئات وأحيانا بالآلاف على أي فرصة عمل يعلن عنها".

واعتبر أنه قد تكون هناك عقبة تمييزية تجعلهم يشعرون بالإحباط فيمتنعون عن الترشح أو يقصون مسبقا، وربما يكمن الإشكال في المراحل الأخيرة، أي على مستوي التصحيح أو عند إعلان النتائج، وغالبا ما نسمع احتجاجات وامتعاض من بعض الأصوات مما تعتبره وساطات وتلاعبا خلال المسابقات المنظمة من طرف الوظيفة العمومية.