الراصد : في سابقة ديمقراطية في النيجر، أجريت الأحد الماضي انتخابات رئاسية سيقوم الرئيس المنتهية ولايته محمدو إيسوفو على إثرها بتسليم السلطة سلميا بعد ولايتين دستوريتين في بلد عاش على وقع الانقلابات. لكن هذا الاقتراع يثير "القليل من الحماس" لدى السكان، إذ يعتبر الناشطون أن الحقوق الأساسية والحريات غير مضمونة. تجدر الإشارة إلى أن المرشح الأوفر حظا للفوز هو محمد بازوم، وزير الداخلية السابق ورجل النظام القوي، الذي يعتبر ترشيحه استمرارا لخط إيسوفو.
و قد أظهرت نتائج الانتخابات الرئاسية هذه، تقدم مرشح الحزب الحاكم محمد بازوم، حيث حصل على نسبة 39.33% من الأصوات المعبر عنها.
وينتظر أن يواجه بازوم، وهو وزير سابق للداخلية، و مرشح النظام المنصرم، الرئيس السابق للبلاد ماهامان عثمان، الذي حل ثانيا بنسبة 16.99%، وفق النتائج المعلنة اليوم من طرف اللجنة الانتخابية النيجرية.
وحصل رئيسا الوزراء السابقين سيني أومارو (ثالثا) والبادي أبوبا (رابعا) على 8.95% و7.07% من الأصوات، متقدمين على وزير الخارجية السابق إبراهيم يعقوب الذي احتل المرتبة الخامسة بنسبة 5.38%.
وسيتعين على بازوم، الذي يوصف بأنه الذراع اليمنى للرئيس منتهي الولاية محمدو إسوفو، إجراء تحالفات قوية من أجل الفوز في الجولة الثانية، المقرر تنظيمها في ال20 من فبراير المقبل.
وقد بلغت نسبة المشاركة في الجولة الأولى 69.67%، وأدلى 5.2 مليون ناخب بأصواتهم من أصل 7.4 مليون ناخب مسجل على اللوائح الانتخابية.
هذا و ينظر المراقبون بعين إيجابية لالتزام الرئيس محمد إيسوفو المنتهية ولايته في النيجر بدستور البلاد، بتعهده تسليم السلطة للفائز في الانتخابات الرئاسية التي أجريت الأحد الماضي و التي افضت الى شوط ثاني يحتدم الصراع فيه بين مرشح النظام و الرئيس الأسبق. ويقول الشرقاوي الروداني الخبير في الشؤون الجيوسياسية والأمنية بأفريقيا لفرانس24 "إن هذه التطوارت مهمة من أجل إرساء ديمقراطية في البلد".
وكالات..