الراصد/: الى جانب الجائحة و ما سببته اقتصاديا و قبلها الظروف المعيشيية السيئة، و مرة تلو المرة تضرب شركات استنزاف جيوب المواطن، بقطع الماء و الكهرباء و يا ليت الأمر وقف عند هذا الحد...
هؤلاء سكان بعض الأحياء السكنية الآهلة و الأكثر هشاشة بالعاصمة انواكشوط، انها أحياء الفقر و البعد و الإقصاء "الترحيل" و "ملح"، لا يشكون فقط الانقطاعات المتكررة للماء و الكهرباء المستمرة...
انهم يشكون كذلك الاجحاف الذي طالهم من "الفوترة العمياء" التي تصلهم من الشركات خصوصا فواتير شركة الكهرباء "صوملك"، مع ضآلة ما يستخدمونه من الكهرباء.....
فلو دام الكهرباء و استمر لهان الأمر لكن ان تصلك فاتورة كهرباء بمبلغ مرتفع على انك استهلكت مقابله من الكهرباء و انت تعيش أغلب الأوقات فيفي ظلام دامس و تتلف اجهزتك و موادك الغذائية فهذا لعمري هو الاستهزاء و الاستهتار بهذا المواطن المسكين، و ما هو المقابل؟ أسوأ خدمة يعرفها المواطن....
وعبر بعض المواطنين "للحوادث" عن استغرابهم من المبالغ الضخمة التي يطالبون بتسديدها في الفواتير المقدمة من الشركة ، مع سوء الخدمة ومع ضآلة ما يستخدمون من الكهرباء ..
أي غش هذا و أي زبونية و أي فساد....!!!
و بفعل من موظفي الشركة و عمالها أنفسهم بمركزها في حي ملح...حسب ما أفاد به من تحدثوا لمصدر الخبر...
فسمة هذه الشركة يقول أحد المواطنين من ساكنة الحي اطلاق العنان لعمالها للتلاعب بالمواطن المنهك اصلا بالغلاء الفاحش وتجبى عليه الضرائب والفواتير الكبيرة...
سكان هذه الاحياء يطالبون السلطات بالبلد و القيمين على شؤونهم المعيشية المنهكة أصلا بوقف هذا الاستنزاف و المهزلة التي تعيشها الأحياء المذكورة...كما يطاابون بتحسين خدمات الماء و الكهرباء و محاربة الفساد في هذين القطاعين الحيويين و اللذان يمسان المواطن المسكين مباشرة....