الراصد : مرة أخرى التذمر و الاستياء من مثل هكذا زيارات لا تقدم و لا تؤخر اذا لم تكن مصحوبة بمشاريع تهم المواطن و تمس اساسيات حياته اليومية..
فقد استنكرت عدة اوساط مثل هذا النوع من اللقائات الكرنفالية في منطقة عرفت سابقا بمثلث الفقر و ما عانته مآسي جمة
فقد ذكر "ائتلاف التعايش المشترك"، الرئيس بأن مستقبل البلاد قد أصبح على المحك، مردفا أنه تابع بجد كجميع الموريتانيين ما وصفها ب"رحلة" الرئيس إلى ولاية گورگول، وما رافقها من استعراضات المتملقين والانتهازيين من جميع أنحاء موريتانيا لإعلان الولاء للرئيس.
وأكد الائتلاف في بيان له، أن الموريتانيين يحتاجون اليوم إجراءات قوية، وليس المسيرات الكرنفالية الفولكلورية، وذلك تعليقا على الزيارة التي يؤديها الرئيس محمد ولد الغزواني لولاية كوركل.
واعتبر الائتلاف أنه "من المهم الوصول إلى السكان والقرب منهم، خاصة في ضفة الشهداء والمهمشين، إلا أن الأهم والأكثر إلحاحا هو تطرق النظام ومجابهته للقضايا الأساسية التي تهم السكان".
وشدد الائتلاف على أنه "حان الوقت بالفعل لمعاملة هؤلاء السكان الذين تتلاعب بهم الدولة، كمواطنين خالصين من خلال إزالة العقبات التي تحول دون تقييدهم وتيسير حصولهم على أوراقهم الثبوتية".
ودعا الائتلاف للقيام بإصلاح معمق لنظام التعليم على أساس التدريس باللغات الوطنية لوضع حد نهائي لعدم المساواة الهيكلية التي تعرقل أي إمكانية لوحدة وطنية حقيقية لجميع مكونات الشعب.
كما اعتبر أنه "من الملح قطع الممارسات المتعلقة بسياسة حقيقية للاستعمار الداخلي من خلال تصحيح صورة التناقض التي برزت أكثر من خلال استقبال السلطات الجهوية المكونة من شريحة واحدة للوفد الرئاسي، وذلك من خلال سياسة عادلة للامركزية لتمكين وإعطاء المسؤوليات للسكان المحليين".
ووصف البيان السكان بأنه "تم نهب أراضيهم بشكل منهجي بسبب قانون عقاري جائر لا يطبق إلا في الضفة"، مؤكدا أنه "يجب إصلاحه تماما، وتحسين العدالة الاجتماعية".