الراصد : قال زعيم حركة "ايرا"، والنائب البرلماني بيرام ولد الداه ولد اعبيد، ان موريتانيا تعيش اليوم وضعية خطيرة.
واضاف ولد اعبيد في مؤتمر صحفي، عقده ظهر اليوم بمقر حركته، ان تطور خطير عرفته موريتانيا في مجال جريمة سلب الشعب امواله وثرواته، والسطو على العملات الصعبة في خزائن البنك المركزي.
واوضح ان هذه الجريمة، بدأت بعد انقلاب 1978، حينما عرفت موريتانيا تقاعس وانعدام قيم النزاهة، وبروز نخبة غير متعلمة، عندما تحالف العسكر مع النخب القبلية غير المتقبلة لقوة القانون، وتود الرجوع الى زمن السيبة.
واضاف بيرام، انه في هذه الفترة بدأ ايضا، ترسيخ العبودية وعنصرية الدولة، التي كانت قبل ذلك عنصرية مجتمعية، كما عرفت احياء ظاهرة السيبة، وغلبت الفوضى وتراجع القانون، وسلبت الارض من المزارعين وتمت اعادتها للإقطاعيات الدهرية والدينية والقلبية.
كما ازدهرت العبودية المنزلية، والسطو على العرض، بحماية من ضباط الشرطة القضائية، وعودة اقتصاد الاغارة.
كما اصبحت الدولة –وفق قوله- عبارة عن لوبيات متصارعة على الثروة، مؤكدا على تغييب الشعب والاحزاب الجادة والمنظمات المدنية، كحركة "ايرا"، وحزب الرك، اللذان يشكلان بديلا فكريا وسياسيا لما هو سائد، وبقدرتهما الحاق الهزيمة بالنظام في صناديق الاقتراع.
ان ما حدث منذ انقلاب 1978 هو تغيير في التحالفات داخل هذا النظام، موضحا ان لجنة التحقيق البرلمانية مظهر من مظاهر هذا الصراع على المال المسروق من الشعب، وليس من مظاهر انصاف الشعب.