أثار مدونون فرضية أن تكون المقابلة التي أجرتها القناة التلفزيونية الرسمية "الموريتانية" مع وزير الصحة الدكتور محمد نذيرو ولد حامد منذ مدة والتي أثارت جدلا واسعا بعد تطاول مقدمة البرنامج عليه كانت مجرد استهداف متعمد للوزير بهدف إحارجه وإزاحته من المشهد.
وعاد الحديث عن فرضية أن تكون المقابلة "مدبرة" بهدف إحراج وزير الصحة بعد لقاء الوزير الأول مع الصحافة الليلة البارحة.
ويَسُوق أصحاب هذه الفرضية عدة أدلة على ذلك من بينها أن أسئلة مقابلة الوزير كانت مكتوبة قبل بدء المقابلة، وأن التلفزيون لم يقدم أي اعتذار للوزير ولم يوبخ الصحفية التي أساءت إليه.
ويأكد أصحاب هذه الفرضية أن مدير التلفزة الرسمية على علم بالموضوع بل وأنه متواطئ مع الجهة التي خطط له ونفذته، ويذهب آخرون ابعد من ذلك بالقول إنه هو المسؤول الأول عن إساءة الصحفية لوزير الصحة وكذلك عن إبعاد الصحافة المستقلة من خرجة الوزير الأول الأخيرة تجنبا لإحراجه.
وتواجه للمدير تهم فساد متعددة منذ توليه إدارة المؤسسة، وكان مستشاره الخاص قد طالب مفتشية الدولة القيام بتفتيش داخل التلفزيون قبل أن يقيله المدير إبعادا لكل الأصوات المطالبة بالإصلاح.
فهل أصبح مدير التلفزيون الوطني مجرد أدات لدى الوزير الأول للنيل من خصومه وتبرير سياساته التي تتوسع رقعة الأصوات المنتقدة والمستهجنة لها يوميا؟.
الاعلام