الراصد : حينما يكون أفراد الأمن يعيشون يوميا شعورا بالغبن والظلم ، فأعلم ايها المواطن بأنك لست في أمن وأمان .
حينما تكون معايير الترقية في أجهزة الأمن تنحصر في المحسوبية والزبونية والفبلية والجهوية والوساطة ، تنضاف لها إلزامية محاباة المرؤوس للرئيس والسهر على مرضاته ولو بما هو مخالف للقانون وواجبه كأخذ الرشاوى وظلم المواطن ، وأحيانا بما يخالف شرع الله حتى !
دفعة الشرطيات 2007 لم تحصل فيها ترقية خلال كل هذه السنين ومؤخرا تمت ترقية 12 فقط منهن يعملن كلهن في DSE ، مع العلم ان عدد أفراد الدفعة 145 .
هذا الغبن والظلم ومعايير الترقية لا تمييز فيه على أساس الجنس ، فالرجال لهم النصيب الأكبر منه، ولأن المعايير لا تعتمد على مسابقات او أخذ في الإعتبار للكفاءة او المهنية ، فقد صار "تنقيط " او تقييم العنصر او اقتراحه لترقية ، تكوين او تحويل تابع لمزاج رئيسه الذي يستخدم أقذر السبل أحيانا للرضاء عن مرؤوسيه أو مرؤوساته ، إلا من رحم ربك .
نعم ، هكذا غبن وظلم نجده في كل الوزارات والإدارات والمؤسسات العمومية، حيث يمضي الإطار النزيه المتفاني في عمله عشرات السنوات يراوح مكانه بينما يتجاوزه في السلم الإداري والامتيازات والراتب من إلتحقوا بالعمل بعده ومن هم أقل منه كفاءة ومهنية لاستخدامهم اوراق الوساطة والزبونية والخلفية ...
ولكن شعور عناصر الأمن بهكذا غبن وظلم شياظاه قد تكون خطيرة على أمن المواطن والبلد وخدمتهما في قطاع حساس كهذا القطاع .
جهاز الأمن بأمس الحاجة لوضع وتحديد معايير ترقية مضمونة الشفافية بعيدا عن مزاج الرئيس مع مرؤوسيه .
hacen abbe