الراصد : وسط جحيم جائحة كورونا ومنذو مايقارب 150 يوما يعيش ناقلي الشمال على وقع مآسي تتجاوز قساوة الفيروس مرات ومرات حيث يقبع هؤلاء الناقلين تحت وطأة البطالة ومعاناة التوقيف
فهؤلاء يعيشون على تحرك عجلات باصاتهم يسترزقون منها لتدر عليهم دريهمات ضئيلة يسكتون بها صرير أمعاء أسرهم الفقيرة حيث لامعيل لهم سوى عمل شاق ومضني يمارسه ابناءهم الناقلون في رحلة قد تكون الأخيرة
وفي جائحة أصابتهم على الجانبين النفسي والمادي كان العنوان الأبرز لهؤلاء الناقلين وأصحاب شركات النقل هو العجز والتوقيف والقبع تحت رحمة الفيروس أنهكهم تجويعا وتفقيرا وقد يصيبهم في أي وقت
وفي الجانب الآخر حولتهم الدولة إلى فئة محرومة لايلتفت إليها وزير ولامسؤول ولاتشملهم أي خطة تخفيف وكأنهم يعيشون داخل المنفى يعاقبون بذنب لم يعرفوه ولم يرتكبوه
ربما يكون الذنب أنهم تحت وصاية وزارة تعرف بوزارة النقل لاوجود لها على أرض الواقع تنام نومة أهل الكهف وتكتفي بالمدائح المطولة لرئيس الجمهورية على لسان وزيرها
أما شركات النقل فحظها المعاناة والمآسي والتوقيف والتجويع والحرمان فبأي ذنب قتلت ؟؟؟
اخبار الوطن