الراصد : من الأمور التي لا ينتبه إليها رواد منصات التواصل الاجتماعي، دائما، أن أغلب المدونين ليسوا صحفيين و بالتالي فإن الاخبار التي يتناقلونها عن مصادرهم كثيرا ما تكون عبارة عن أخبار غير صحيحة ينشرونها بفضول رجل الشارع الذي هو وكالة الأنباء الشعبية و مصدر العزو في كل الأخبار عند الموريتانيين.
في حين أن الصحفي يتحرى الخبر ويدقق و يتأكد من مصادره.
و هناك أمر آخر يجب أن ننتبه إليه في سرد المدونين للأخبار، فهم عادة لا يفرقون في خلفية الخبر بين ما يقدرونه هم بحسهم و بين دقة الحيثيات، بل إن بعضهم قد يخلط معلومات صحيحة بأخرى لا أساس لها أصلا من الصحة.
كما أنهم لا يفرقون بين الشائعة و الإشاعة و بين الخبر و الدعاية السياسية أو بين الخبر و الموقف.
لذا تراهم يتصيدون كل شاردة و يزيدون فيها و ينقصون، و قد يكون تصرفهم ذلك دون وعي منهم و إنما تستغلهم جهات أخرى لتسريب أو تمرير هذه المعلومات لغاية لا يعلمها إلا المصدر الأصلي للمعلومة.