
الراصد : في نواكشوط، ثمّة مكان لا يحتاج عنوانًا.
لا لافتة، لا إعلان، ولا حضور على خرائط النهار.
يعرفه فقط من يعرفه.
الاسم الذي يتردّد همسًا داخل الدوائر الضيقة هو Le baroque.
لكن البحث عنه في الشارع عبثٌ؛ الدخول هنا بالاسم لا بالمكان، وبالقبول لا بالفضول.
كيف يعمل المكان؟
بحسب شهادات متقاطعة:
• حُرّاس عند المدخل يفلترون الداخلين بدقّة.
شخصان معروفان ببيع الخمر في موريتانيا
• لا دخول إلا بالمعرفة المسبقة.
• في الظاهر: شيشة وهدوء مُضلِّل.
• في الداخل: شرب خمر، تعاطي مخدرات، رقص صاخب،
• غرف مظلمة وفِناء تتبدّل فيه الأدوار وتختلط الحدود.
الإدارة—كما يتداول روّاد الليل—بيد شخص يُدعى مربيه،
بينما المالك الحقيقي معروف داخل الدائرة ولا يُتداول اسمه خارجها.
نقطة تجمع… لا صدفة
تفصيل حاسم يتكرر في الشهادات:
أحد عشر شخصًا ممّن شملهم ملف المخدرات كانوا يرتادون المكان يوميًا.
ليس مرورًا عابرًا، بل نقطة تجمع ثابتة تُدار في الظل.
الأسماء المتداولة (بحسب المعطيات داخل الوسط)
ذكر الأسماء هنا نقلٌ لمعطيات متداولة
وتتحدث الشهادات أيضًا عن فتيات معروفات في هذا العالم الليلي، ووجوه تتكرر بلا تسجيل ولا صور.
السؤال الذي يطارد المكان
لماذا يُترك مكان بهذه السمعة خارج الرقابة؟
ولماذا تتجنّبه السلطة، رغم أن الكل يعرف ما يجري داخله؟
لسنا بصدد محاكمة على فيسبوك، ولا تشهيرًا بلا سند.
لكن من حق المدينة أن تسأل:
هل القانون واحد؟
أم أن الليل له استثناءاته؟
ما يُدار بلا لافتة غالبًا يُدار بعيدًا عن الضوء.
والضوء—حين يأتي—لا يطلب أكثر من حقيقة واحدة:
أن يكون القانون حاضرًا، ليلًا ونهارًا.
سنواصل المتابعة....
عن ص / صالون نواكشوط
