نظام لا يملك غير "التزفطات" من الطبيعي أن تكون هذه تصرفاته!

طبيعي وطبيعي جداً أن يلجأ نظام التزفطات الذي فشل وانكشف زيفه وتقلصت الحلول أمامه  الي مقاربة تكميم الافواه وإطلاق العنان لدولة البوليس السري ولأقلام جواسيسه العفنة...! 
طبيعي وطبيعي جداً أن يلجأ نظام الفواتير المنفوخة وصفقات التراضي الفاسدة التي أحرقت المال العام ونثرته على نزوات أصحاب الحظوة في النهب الي قطع ألْسُن الأحرار وإخراس صوت الشعب ووأد حلم الإصلاح ومحاربة الفساد وتكريس دولة العدالة والمؤسسات الديمقراطية، ذلك الحلم الذي تبدد وتبخر تحت قبضة انذال العسكر..!
طبيعي وطبيعي جداً أن يلجأ نظام فشل في  الصحة، ومكافحة الوباء  وانتهز رجالاته كورونا وجعلوا منها فرصة للإثراء السريع، وشراء الفلل، واستثمروا في صناعة الكذب والتضليل.. إلى إخراس صراخ المفجوعين والمكلومين الذي ملأ المكان من حولهم..! 
طبيعي وطبيعي جداً أن يلجأ نظام فشل في التعليم وحلوله البديلة في زمن كورونا ثم كافة الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء، وحولها دويلة قبلية جهوية مقيتة.. إلي شراء ذمم المدونين وصحافة المزابل بوظيفة هنا، ومبلغ نقدي هناك، وتجنيد المندسين وأصحاب ضمائر الغدر وخيانة الاوطان، باعتبار ذلك أحد معايير التحكم السلطوي للدولة العميقة..! 
نظام يخاف من كلمة صدق، وهو الكذوب عهداً والناكث عهداً، ويدعى ـ وهناًعلى وهن ـ  أن المدونين يشوشون على الدولة، هو نظام هزيل بائس لا يملك  مشروعا غير الفساد والنهب وجلد الناس وطبيعي جداً أن يلجأ الي  قمع  الشعب الضحية وإخراس أصوات من يعبر عن صراخه وآلامه..