الراصد : بناء على الإعلان المقدم من طرف وزارة التعليم الثانوي والتكوين التقني والمهني والقاضي بإجراء مسابقة لاختيار أساتذة من أجل تقديم دروس رقمية على منصة للتعليم عن بعد، تقدم عشرات الأساتذة لهذه المسابقة، فتمت تزكية الدروس المقدمة من طرف أربعة عشر أستاذا فقط، لا زالت أسماؤهم موجودة على موقع الوزارة .
لكن ورغم نجاحنا وتميزنا بالإضافة إلى حاجة التعليم عن بعد إلينا، من أجل الانطلاق بالشكل اللائق مواكبة للظرفية الحالية، لم يتصل بنا أحد من أجل الدخول في الإجراءات العملية لهذا المشروع، والتنفيذ المترتب عن نجاحنا، لنتفاجأ بتطور مثير، في خطوة هدمت كل التوقعات والشفافية التي كنا نرى الوزارة تسير عليها، تطبيقا لتوجيهات السلطات الداعية إلى الشفافية في التعاطي مع المصادر البشرية، حيث تم إعداد مجموعات من أجل تحضير الدروس الرقمية، تعتمد على بعض الأساتذة الذين لم ترد أسماؤهم في لائحة الناجحين، تم اختيارهم بشكل مبهم، وذلك من أجل إفراغ المسابقة التي قيم بها من مصداقيتها، وظلم الأساتذة الناجحين بمساواتهم مع غيرهم، وظلم كثير من الأساتذة المقتدرين الذين إن فتحت أمامهم مسابقة استدراكية جديدة لالتحقوا بركب الناجحين.
وإننا انطلاقا من كل هذا نرفض التصرف الذي قامت به الجهات المشرفة، وذلك بإفقاد البرنامج مشروعيته ومصداقيته وإفراغ المسابقة من قيمتها المعنوية والفنية، ونسجل النقاط التالية:
1 - رفضنا تقديم الدروس الرقمية من الذين لم يشاركوا في المسابقة أو لم ينجحوا فيها.
2 - استنكارنا لقيام المفتشين بدور الأساتذة، وذلك بناء على تقديمهم عدة دروس في المنصة بدل قيامهم بمهمة الإشراف والتوجيه للأساتذة المسؤولين عن الموضوع.
3 - اعتماد نتائج المسابقة وتكليف الأساتذة الناجحين المعنيين بإعداد الدروس الرقمية.
4 - فتح المجال لمسابقة استدراكية لزملائنا الأساتذة من أجل سد النقص الحاصل والالتحاق بهذا المشروع عن جدارة، وليس عن طرق أقرب ما تكون إلى الزبونية
5 - إشراك الناجحين في الاستراتيجية الوطنية للتعليم عن بعد، وذلك لتميزهم وتفوقهم وتلبيتهم النداء مبكرا
6 - إعطاء إفادة نجاح لكل الناجحين في المسابقة.
7 - إعطاء التعليم عن بعد القيمة التي يجب أن يحظى بها، حتى يكون تعليما موازيا للتعليم التقليدي.
وإننا انطلاقا من مسؤوليتنا لنعلن استعدادنا التام للمشاركة في هذا البرنامج الطموح، والذي تأخرت فيه بلادنا كثيرا، ونتمنى أن يدار بشكل من الشفافية والموضوعية أكبر، من أجل إحداث نهضة تعليمة رقمية حقيقية، قائمة على الكفاءة والتميز، وبعيدة كل البعد عن الأساليب الملتوية.
الأساتذة الناجحون في مسابقة الدروس الرقمية
بتاريخ 27 مايو 2020