الراصد/ كيفه - يمكن القول بأن طريقة بيع علف المنمين بمدينة كيفه هي الأسوأ على الإطلاق بالولاية فبعدما أنهت البلدية دورها بتعليق لائحة المستفيدين من الدور الأول على الجدران؛ فإن ما تلا ذلك كان بطيئا ومهينا للمنمين ومضيعة للوقت؛ حيث خصصت مفوضية الأمن الغذائي شخصا واحدا لإعطاء الأوصال للمستفيدين وذلك في غرفة حارة في سوق البلدية وعلى مدى 5 أيام من العمل لم تكتمل هذه اللائحة البالغ أفرادها 400 فقط، ذلك أن الشخص المستفيد فرض عليه أن يمر بثلاثة طوابير فعندما يستلم الوصل من عامل المفوضية عليه أن ينضم إلى طابور البنك لدفع الثمن ومن ثم إلى طابور المخزن لاستلام العلف.
إنها رحلة شاقة من أجل الحصول على حصة زهيدة في جو يفتقد إلى أدنى درجات الاحتراز من الوباء.
لم تشأ الأطراف المعنية بالعملية من الاستفادة من تجارب ماضية حيث تندب المفوضية فردين إلى ثلاثة للعمل ويقوم البنك بإرسال أحد وكلائه إلى المفوضية لاقتصار ثلاثة مراحل شاقة في مرحلة واحدة.
وقد تفاقم المشكل بإنهاء العمل ضحى يوم الجمعة والخلود إلى عطلة الأسبوع وهو الأمر الذي كان يجب أن لا تقبله السلطات الإدارية بالنظر إلى طابع الاستعجال الذي يتميز به الموضوع.
لاشك أن الطريقة التي يجري بها هذا العمل هي الأسوء منذ عدة سنوات رغم طول تاريخ المدينة مع مثل هذه التجارب.