الراصد : إتبعت الجهات المشرفة علي برنامج أعلاف 2020 سياسة مكنت التجار من الاطمئنان إلي فشل الخطة المتبعة في الوصول إلي المستهدفين مما مكن التجار من الرفع التدريجي لأسعار الأعلاف بعد أن أوشكوا علي التوقف عن استيرادها خلال الأسابيع التي سبقت عمليات التقسيم المتعثرة.
فبعد أن تاخرت الأ علاف عن الوصول من الخارج في المواعيد المحددة مسبقا تأخرت ثانية في وصولها إلي نقاط التوزيع التي حصل ارتجال في تحديدها مما نجم عنه إلغاء بعض النقاط مثلا انداينية في لعصابه وإضافة أخرى و زيادة هنا وهناك و تذمر من جهة و اعتراض من جهات أخري مما أكد اختلالات بنيوية في الخطة.
و يبدو أن توافقا وطنيا حصل علي اعتماد خطة توزيع ترتكز علي التسجيل علي لوائح يقترحها العمد تمت داخل المكاتب من دون التحقق الميداني من صحة المعلومات المسجلة مما أدي إلي أعداد يستحيل تغطيتها و بدل التحقيق في سلامة المعلومات سلكت جهات الإشراف أقصر طريق لإفشال الخطة وذلك باعتماد التوزيع الشمولي بعيدا عن الاستجابة لتطلعات المنمين الذين رفض أغلبهم ما سموه التعامل المذل والكميات الهزيلة وفضلوا الرجوع إلي الأسواق لتلافي مواشيهم التي لا تتحمل المزيد من الانتظار، خاصة بعد ما لاحظوه من انتقائية في معايير الإسناد.
صحفي