الراصد : وزراء و نواب العشرية ؛ أكذب منهم ما شاهدته في حياتي، إنهم يختلفون عن كل الوزراء ، حتى عن وزراء الرئيس السابق معاوية ولد سيد أحمد ولد الطايع، الذين عندما غادر الحكم، حافظوا على قدر و لو يسير من الود مع الرجل ولم يهاجموه ابتغاء مرضاتهم و عن سابق ترصد و إصرار إنما فعلوا ما فعلوا من باب (مكره أخاك لا بطل).
بدلوا جلودهم، لكنهم كانوا أكثر شجاعة حين اعترفوا جميعا بأنهم يتحملون جزءا من أخطاء نظامه
و هذا هو الفرق بين وزراء معاوية الذين كانوا يمارسون السياسة لخدمة وطنهم و خدمة مجتمعاتهم المحلية و بين وزراء العشرية الذين مارسوها لتحقيق مصالحهم الشخصية أو لصالح حركاتهم السرية المعادية للإستقرار و وحدة الوطن.
وزراء العشرية ، صنف آخر من أهل السياسة ، حملتهم حظوظهم في غفلة من الزمن ليتصدروا المشهد السياسي، دون أن تكون شعبيتهم هي العامل الأساس في اختيارهم
وزراء العشرية، فلول تنظيمات الظل، اخترقوا النظام عبر ثغرات الدولة العميقة و شكلوا داخله خلاياهم النائمة..
قلوبهم مع الأنظمة لكن سيوفهم عليها..
أقوالهم في العشرية تناقض أقوالهم اليوم..
لم يعد شغلهم الشاغل إلا مهاجمة الرئيس السابقو كيل الإتهامات له !
يقولون أنهم كانوا نياما ؟!!
و صدق الشاعر الذي قال:
ناموا ولا تستيقظـوا ما فاز إلاَّ النُّـوَّمُ
و لو سئلت عنهم لأجبت بالقول // إنهم من أخطاء الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، الذي جمعهم حوله و أأتمنهم و هم في الأصل ليسوا أهلا للأمانة لأنهم منافقون
و صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: "أربع من كن فيه كان منافقا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر، وإذا عاهد غدر" أخرجه البخاري ومسلم.
من صفحة سيداحمد ولد ابنيجارة /الفيسبوك