الراصد : فشل حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بموريتانيا فى إطلاق حملة تعبئة شاملة ضد فيروس كورونا (كوفيد 19)، رغم مساعيه الرامية إلى التنسيق مع الأحزاب الممثلة فى البرلمان.
وقد عقد الحزب ثلاث اجتماعات بفندق مورى سانتر بالعاصمة نواكشوط ، بيد أن قادته لم يوجهوا أي كلمة عبر الإعلام ، ولم يوزعوا ورقة واحدة للتحسيس بمخاطر المرض، ولم ينعقد اجتماع للفروع أو الأقسام داخل البلد، ولم يسندوا الحكومة والأجهزة الأمنية فى الحرب الدائرة ضد الفيروس ومخاطر انتشاره المحتملة، ولم يتحرك أي حزب من الأحزاب التى أجتمع بها لمد يد العون لضحايا الإجراءات الحكومية المصاحبة، باستثناء حزب " تواصل" الذى أطلق عبر فروعه ومكاتبه المركزية حملة تضامن واسعة مع مجمل المدن والقرى، وألزم منتخبيه بالوقوف مع الدوائر التى ينتمون إليها، بينما أكتفى آخرون بالتفرج على الواقع المأساوى، مع وجود مبادرات محدودة فى أزويرات وبير أم اغرين وجكنى ، وأمبود (نائب حزب الكرامة) ، وأركيز (الحسن ولد الشيخ) ، وبومديد ولعيون، لبعض أبناء تلك المناطق من نشطاء الحزب الحاكم ونوابه فى ظل غياب تام للحزب عن أي مبادرة تهدف إلى التخفيف من معاناة الناس.
وينتظر قادة الحزب الحاكم و بعض الأحزاب الأخرى توجيه الحكومة لبعض الموارد المخصصة لمواجهة الفيروس وآثاره الاقتصادية، بعدما أعلن الرئيس عن إشراكه للأحزاب والمنظمات العاملة فى مجال المجتمع المدنى فى الجهود المبذولة لمواجهة الوباء ومحاصرته.
زهرة شنقيط