صراع أضلاع السلطة و حيرة "ولد الغزواني".. إتهامات تلاحق قائد الصفقات المريبة "ولد الشيخ سيديا".. (مهزلة)

أربعاء, 11/03/2020 - 07:00

الراصد : كشفت مصادر متعددة، عن إستمرار الوزير الأول اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا في التدخل في مهام وزراء حكومته، والتي أدت قبل أشهر لتوتر العلاقة بينه مع وزير الداخلية، حتى عرقل ذلك إجراء تغييرات في الإدارة الإقليمية، لكن بعض المصادر تحدثت خلال الأيام الماضية عن تسوية الأزمة بينهما وتوقع الإعلان عن تلك التغييرات في القريب العاجل.

جديد تدخل الوزير الأول هذه المرة، يتعلق بمهام وزير الطاقة والنفط محمد ولد عبد الفتاح، والذي تعرف العلاقة بينه مع الرجل توترا منذ بعض الوقت، زاد عندما أقدم الوزير الأول على التدخل لتعيين عبد الله ولد أحمد دامو على رأس إحدى أهم القطاعات في الوزارة، وهي "اللجنة الوطنية للمحروقات"، كما تدخل الوزير الأول لانتزاع صفقة تموين السوق الموريتانية بالمحروقات من شركة Addax، واستصدار مرسوم من مجلس الوزراء الأخير يجيز منح الصفقة لشركة lutasca الروسية، والتي يعتقد بأن لمقرب أسريا منه علاقات مباشرة بها، حيث منحت الصفقة في ظروف "مريبة". هذا في وقت تقف وزيرة الإسكان بنت بوكه عاجزة عن التقدم خطوة واحدة إلى الأمام بسبب تدخل الوزير الأول المباشر لها في مهامها، مما حولها إلى مجرد أمينة عامة للوزارة وليست وزيرة تتحكم في وزارتها وما يجري فيها.

وفي سياق متصل، تفيد مصادر متعددة بوجود استياء متصاعد من أداء الوزير الأول اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا وعدم قدرته على إدارة الأمور بالطريقة المثلى، إلى جانب التدخلات المتتالية في مهام الوزراء ومنعهم من تسيير قطاعاتهم بالطريقة التي يرونها.

وفي سياق متصل آخر، يرى العديد من المراقبين أن الوزير الأول يتناقض في تصريحاته ومعطياته، فخلال فترة عمله وزيرا للإسكان خلال عشرية ولد عبد العزيز، أعتبر أن: "الأرقام والمؤشرات الاقتصادية في عهده هي الافضل والاحسن والاكثر شفافية"، ليعلن اليوم وهو الوزير الأول لولد الغزواني، بأن: "الارقام والمؤشرات في عهد العشرية كاذبة وغير دقيقة"، ففي أيهما كان صادقا، المرة الاولي أم المرة الاخيرة؟.

وكالات...