مأساة في المياه الموريتانية تلهم محتجين في فرنسا

أحد, 23/02/2020 - 11:41

الراصد : قام معلمون محتجون في شوارع مدينة ابواتيي الفرنسية بتمثيل لوحة جريكولت الشهيرة التي تتحدث عن مأساة ركاب سفينة "لا مديز" التي غرقت سنة 1816 قرب حوض آكين في موريتانيا مخلفة مئات القتلى وخسارة آلاف أطنان المقتنيات الثمينة.

وعبر المحتجون، برسم هذه اللوحة بأجسامهم، عن غرق التعليم الفرنسي في بحر الانتقائية بحيث أصبح التعليم الجيد والأبحاث الجيدة مسألة متاحة للأغنياء فقط، بينما يتراجع مستوى الطبقات الدنيا والوسطى.

وتقول هذه اللوحة، غير المسبوقة في الاحتجاج والمستوحاة من مأساة حدثت في المحيط الأطلسي الموريتاني، ان الأسر التي تملك وسائل مالية يمكنها أن تدفع مقابل حصص تقوية خاصة، أو مقابل دراسات عليا متخصصة، أو أن تدفع ليجري أبناؤها بحوثا عميقة ومعقدة ومكلفة، بينما يبقى الآخرون دون تعليم راق.

وبهذا الاحتجاج الغريب، طالب المعلمون بدعم الدولة للتعليم والأبحاث ليتساوى فيها الكل.. هل كان المحتجون يتحدثون، دون قصد منهم، عن واقع التعليم في موريتانيا، خاصة أن الموريتانيين أحق بتمثيل هذه المأساة التي حدثت في عرض بحرهم؟.. أم إن الصدفة لعبت دورها القديم؟..

العلم