الراصد : حددت لجنة الانتخابات الوطنية المستقلة في جمهورية تشاد موعد إجراء الانتخابات التشريعية في ديسمبر المقبل، التي تأجلت لعدة سنوات لأسباب مختلفة، والتي كانت مقررة عام 2016.
وأضافت اللجنة أن الموعد الجديد وهو 13 من شهر ديسمبر القادم، متفق عليه من قبل الطبقة السياسية في البلاد.
وقال رئيس اللجنة الانتخابية جان لوك بنوجيتا:” إن الحملة الانتخابية ستبدأ رسميًا في 21 من شهر نوفمبر القادم، على أن تنظم الانتخابات في 13 ديسمبر، وتعلن النتائج الأولية في 27 من نفس الشهر”.
وينتظر أن يتم خلال الانتخابات المرتقبة انتخاب 161 نائبًا جديدًا، سيخلفون النواب المنتخبين منذ عام 2011، والذين تم تمديد ولايتهم التشريعية عدة مرات.
وقد برر الرئيس التشادي إدريس ديبي تأجيل موعد الانتخابات في أكثر من مناسبة بالتهديد الإرهابي لجماعة بوكوحرام، التي تنظم هجمات من حين لآخر ضد المدنيين والعسكريين بالمناطق المحاذية لبحيرة تشاد.
وكان رئيس الوزراء التشادى الأسبق جوزيف جيمرانغار دادناجى قد توفى عن عمر يناهز 65 عاما، جراء سكتة دماغية، وسبق وان أنشأ حزب الإطار الوطني الشعبي من أجل التضامن والوحدة في تشاد عام 2015، وتولى منصب رئاسة الوزراء عام 2013.
وقدم رئيس الوزراء السابق جوزيف جيمرانغار دادانجي استقالته من منصبه قبل أقل من عام، في الوقت الذي كان نواب من حزبه حركة الخلاص الوطني صاحبة الأغلبية، يخططون لبحث سحب الثقة من حكومته.
وقدم 74 نائبا مشروع قرار ينتقد دادانجي الذي عين في منصبه قبل أقل من عام، لاتهامهم له بتنفيذ اعتقالات تعسفية بحق نواب، في الأول من مايو الماضي حين أعلنت الحكومة إفشال مخطط للانقلاب.
واتهم النواب رئيس الوزراء المستقيل بعدم قدرته على إصلاح التعليم والفشل في التصدي لارتفاع تكاليف المعيشة في تشاد.
وأجرى دادانجي خمسة تغييرات على حكومته خلال عشرة أشهر. وخلال فترة حكمه التي بدأت عام 1990 قام الرئيس التشادي بتغيير العديد من رؤساء الوزراء، ويرى معارضون أن قادة الحكومات غير مسؤولين عن أي شئ لأن جميع السلطات تتركز في يد ديبي.