قال الخبير العسكري اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار إن الأردن قوي وقادر على فتح أبواب وإغلاق أخرى في المنطقة.
وأضاف أبو نوار تعليقاً على القرار الأمريكي بإعلان خطة السلام في منطقة الشرق الأوسط المعروفة بـ “صفقة القرن” أن الأردن يمتلك قراره السياسي بيده ولا يقبل أن يفرض أي أحد رأيه عليه، وهو قادر على أن يخل بموازين القوى في المنطقة بما يفيد أمنه القومي، لكنه دائما يتبع في اتخاذ قراره السياسي الحكمة والتريث وعدم استباق الأحداث.
وتابع أن “الجبهة الداخلية الأردنية قوية وداعمة للقوة الجيوسياسية الرسمية بما يحقق أهداف الأردن السياسية عالمياً”.
وأكد ضرورة قيام الأردن وضمن سياسته بالتعامل المرن مع الأحداث في المنطقة بتجهيز فرق متخصصة لهذه المرحلة الخطيرة جداً.
واستنكر ابو نوار الصمت العربي وترك الأردن وحيداً وهو يواجه هذه الصفقة، التي تشكل بداية انفجار في المنطقة اذا تم تنفيذها كما يروج لها، وقد تؤدي لاشتعال حرب في المنطقة قد لا تنتهي.
وبين أن بنود صفقة القرن تجعل السلطة الفلسطينية تحكم دولة مجزأة معزولة منزوعة السلاح لا تمتلك قرارها السياسي أو حق تقرير المصير.
ودعا السلطة الوطنية الفلسطينية للتوحد مع حماس وكافة فصائل وأطياف الشعب الفلسطيني لمواجهة هذه الصفقة التي ستلغي وجود فلسطين عن الخارطة العالمية، واتخاذ اجراءات تبدأ من وقف التنسيق الأمني وتصل إلى حل نفسها، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن المنظمة فشلت في قيادة الملف فلسطينياً ولا أحد يستطيع في المستقبل التفاوض على فشله.
وشدد على أن قيام السلطة بحل نفسها سيضع وزراً على اسرائيل باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال ويسحب منها القدرة على الحديث عن وطن بديل وأي خيار آخر مرفوض أردنياً وفلسطينياً، مؤكداً ضرورة أن تطلب السلطة من الأمم المتحدة في حال اتخاذ هذا القرار ارسال قوة دولية لضمان حماية المواطنين الفلسطينيين من الاحتلال، وذلك كون حل السلطة الفلسطينية يعد انهاء لاتفاقية أوسلو.
وأكد ضرورة وجود مقاومة سلمية فلسطينية للقرار من خلال المقاطعة والمظاهرات والاعتصامات.
وأشار إلى أن الصفقة لن تجعل اسرائيل دولة آمنة كما تحاول الترويج له، والصفقة هي جزء من استراتيجيتها المبنية على العنف والارهاب والاحتلال والتوسع.
وختم بأن الخطة الأمريكية ألغت بشكل كامل قرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها القرار رقم 2242، داعياً الفلسطينيين إلى عدم انتظار الشرعية الدولية كونها لا تمتلك القدرة على التنفيذ.