الراصد/ عيسى الداهي ـ خذ خيرعا ولا تجعلها "وطننا" !، نهب الموجود ، ونهب ما قد يوجد مستقبلا، وقبضه قبل وجوده أصلا !
إننا شركاء في هذا البلد و بالقدر الذي نتشارك شره ينبغي ان نتشارك خيره ، " نحن خلطاء في ثروة هذه الأرض "، فلا تبغوا علينا ! ، وإن كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض.
هذا فعلا غير معقول:
أن تطلبوا منا أن نرضى لكم أحتكار الموجود ونضمن عليكم بذمتنا أن تقبضوا مقدما ما قد يوجد مستقبلا، لتقبضوه حالاً : فإما أنكم تعتقدون أننا مجانين ، أو أننا نعبدكم من دون الله!.
مرارا نبهنا على ضرورة تمكين الجميع من القدرة على التنافس على الطلبية العمومية ، وضرورة الشفافية في هذا ، و أكد الجميع مرار على ضرورة عقلنة الأقتراض ، و توجيهه للمشاريع التي نعجز فعلا عن تمويلها و تشكل حاجة ماسة ومستعجلة لنا، ونتأكد من جدوائيتها لنا و قدرة مردوديتها الذاتية على إهلاك الدين وفوائده !.
لا شيئ من هذا يبدوا أنه يلفت الأنتباه !.
الوحيد الملفت الأنتباه أننا و بحدود 7 يوم من 2020 أقترضنا 33%من ميزانية 2020 ، فهل ننوي فعلا تمويل الموازنة بالأقتراض ؟.
وأين ستذهب الموارد المتوقعة و المؤكدة التحصيل ل 2020 ؟.
أين عائدات 12مليون طن الحديد بيعت لتستلم 2020 ؟ ، و أين العائدات المعدنية الأستخراجية ، وأين الموارد من كل الثروات التي لا تحصر ، حتى تضيق علينا الأرض بما رحبت و نلجأ للأقتراض منً كل فج عميق؟.
إننا نتوقع (نتوهم)، نسبة نمو 6% سنة 2020، فكيف ذلك وهذا الأقتراض لوحده سيستنزف 2,8%من النسبة المفترضة في حالة تحققها ( بمعجزة) ؟!
المؤشرات لا تدعو للثقة.
أنتبهوا فالناس ليسوا مزرعة !، وليسوا عقارا.